غياب قادة درعا يهدد بتفكك الجبهة الجنوبية - It's Over 9000!

غياب قادة درعا يهدد بتفكك الجبهة الجنوبية

بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
بدأت وتيرة وحركة الانشقاق والتفرقة تسود في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب البلاد، تزامناً مع التغيب المقصود للسواد الأعظم من قادة الجبهة الجنوبية عن سير الأوضاع الميدانية في درعا، وتفضيلهم البقاء في المملكة الأردنية على النزول إلى جبهات القتال وإدارة المعارك مع قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي.
الانشقاقات بدأت مع إعلان لواء "مجاهدي حوران" عن انسحابه من الجيش الأول وفرقة الحمزة بقيادة العقيد "صابر سفر"، وبحسب البيان الذي نشره اللواء على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي فإن "العقيد سفر لا يمثل مجاهدي حوران، ولا علاقة لهم به، وأن القائد العسكري الوحيد المخول هو الملازم أول كنان الحبوس".
في حين أعلن لواء "السبطين" أحد تشكيلات المجلس العسكري في القنيطرة أمس الثلاثاء، الخامس من كانون الثاني/يناير، عن انسحابه من المجلس العسكري في المحافظة، وذلك لقلة الدعم المقدم وعدم تزويد اللواء بالذخيرة، مؤكداً أن اللواء سيستمر بالتعاون مع تشكيلات الجبهة الجنوبية، وذلك حسب بيان نشره اللواء على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
تأتي الانشقاقات في ظل المعارك الشرسة التي تدور رحاها بين النظام المدعوم بالطائرات الحربية الروسية، والثوار، والتي تعد الجبهة الجنوبية أحد أبرز وأكبر مكوناتها في عموم الجنوب السوري.
ويرى مراقبون أن توجه الجبهة الجنوبية نحو الانحلال سيكون له عواقب وخيمة على المدنيين، بسبب عدم استشعار القادة العسكريين بالأدوار المناطة لهم.
 وأشاروا إلى أن التغيب المقصود والغير مبرر لما يزيد عن ثلاثين قائد عسكري عن الميدان، سيجعل من وتيرة الانشقاقات باضطراد، مع تنامي ظاهرة التخوين للقادة، كما أن قلة النخب القيادية سيكون لها تأثير مضاعف.
من جانب آخر، استباحت الاغتيالات التي ينفذوها مجهولون أحياء ومدن حوران والقنيطرة، والتي تطال القادة العسكريين والمسؤولين المدنيين وما تزال، مما ينذر بكارثة لن تحمد عقباها في حال استمرار وتيرتها المتصاعدة.

مقالات ذات صلة

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في الأراضي السورية

صور أقمار صناعية تكشف طريقة توغل القوات الإسرائيلية في سوريا

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل