رغم تصنيفها له كمنظمة إرهابية.. واشنطن تواصل دعم "ب ي د"

بلدي نيوز - (عمر الحسن)
تزوّد الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) الذارع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، بالأسلحة والمعدات العسكرية، رغم أن المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) تعتبره تنظيما إرهابيا.
واستمر وجود (ب ي د) ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، التي ينشرها الموقع الإلكتروني للمخابرات الأمريكية، بشكل دوري.
ويقول الموقع إن "صالح مسلم هو زعيم جناح بي كا كا في سوريا والمعرف باسم ب ي د"، وفق وكالة الاناضول.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية إمداد (ب ي د) في سوريا بالسلاح، بذريعة مواجهة تنظيم الدولة، ووصلت الدفعة الأولى من الدعم العسكري الأمريكي إلى التنظيم، في سبتمبر/أيلول 2014، خلال حصار تنظيم الدولة لمدينة عين العرب (كوباني) التي كان يسيطر عليها التنظيم.
وازداد بعد ذلك الدعم العسكري الأمريكي للتنظيم شرقي نهر الفرات، ومكنه من توسيع المناطق التي يسيطر عليها بسوريا، حيث يسيطر الآن على ربع أراضيها و65% من الحدود السورية التركية.
ورغم أن الولايات المتحدة تقدم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى (ب ي د) بدعوى أنه يستخدمه في مواجهة تنظيم الدولة، فإن جزءا من هذا السلاح استخدم في الهجمات التي تشن ضد تركيا بين الحين والآخر.
ومنذ أن سلمت قوات النظام، منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، إلى (ب ي د) دون قتال عام 2012، تحولت المنطقة إلى أقوى معاقل التنظيم في البلاد.
بدوره، قال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، رايان ديلون، أن التحالف سيستمر في دعم ميليشيا الواحدات الكردية، وأنه تم إبلاغ تركيا بذلك.
وأشار إلى أن قواتهم ستبقى في مدينة منيج بريف حلب، وذلك بعد ساعات من طلب أنقرة من واشنطن سحب ميليشيا "ب ي د" من منبج فورا.
وفي مقابله مع شبكة "رووداو"، قال ديلون: "إن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" سيواصل دعم "قسد"، منوهاً إلى أن التحالف أبلغ تركيا بشكل شفاف حول تسيلم المعدات والأسلحة لـ "قسد" في إطار الحرب على التنظيم.
وأوضح أن "المعدات العسكرية التي قدمها التحالف الدولي لـ "قسد" هي خاصة لمكافحة التنظيم، مشدداً على أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة، ولا يزال يشكل تهديداً لتركيا والشرق الأوسط والعالم".