بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
انتهج الإعلام الرسمي والرديف للوحدات الكردية منذ بدء العملية العسكرية التركية على عفرين في العشرين من كانون الثاني الجاري، سياسة جذب واستعطاف الرأي العام العالمي ودغدغة عواطفه بصور الدماء والأشلاء للمدنيين وكذلك تزييف الحقائق وتبني عمليات بطولية في التصدي والمقاومة.
فعمل الإعلام التابع للوحدات الكردية خلال الأيام الأولى من انطلاقة العملية التي تشارك فيها فصائل من الجيش السوري الحر بينها مكونات كردية ثورية، على نشر صور مفبركة وزائفة لما قال إنها لضحايا مدنيين في عفرين جراء القصف الجوي والمدفعي للقوات التركية، ليتبين في وقت لاحق أنها تعود لمدنيين أصيبوا بقصف للنظام وروسيا على مدينة حلب وبلدات الغوطة الشرقية ومنها صور لقصف إسرائيلي على قطاع غزة.
كما تبنى إعلامها عبر مواقع التواصل الاجتماعي سياسة إظهار الوحدات الكردية في عفرين بموقع القوة فتبنت منذ اليوم الأول تدمير دبابات وإسقاط طائرات وعرضت صور مفبركة أيضا لما قالت أنها حطام طائرات تركية أسقطتها الوحدات في عفرين، تبين لاحقاً زيف الصور وعدم صحة إسقاط أي طائرة أو تدمير أي دبابة.
مراقبون لطريقة تعاطي الإعلام التابع للوحدات لمواجهة "غصن الزيتون" رأوا فيه اضطرابا وتخبطا كبيرا وسعيا حثيثا لكسب المعركة إعلامياً واستعطاف العالم للوقوف معهم وتعويلهم على هذا الامر، إلا أن السقطات الإعلامية التي وقعوا فيها أظهرت زيف ادعائاتهم وعرتهم إعلامياً بعد كشف مصدر الصور وحقيقتها سواء كانت للمدنيين أو للعتاد الذي قالت أنها دمرته وللعناصر الذين قالت إنها أسرتهم من القوات التركية والجيش الحر.
هذا الاضطراب بات واضحاً بشكل كبير في الأيام الماضية مع توجيه الوحدات الكردية بياناً تدعوا فيه النظام لتحمل مسؤولياته في الدفاع عن عفرين، في الوقت الذي تتواصل فيها عمليات تشييع الجنائز وسط عفرين وسط تكتم كبير من قبل الإعلام الرسمي والرديف للوحدات عن حجم خسائرها.