بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تزداد معاناة اللاجئين السوريين في "مخيم الركبان" على الحدود السورية الأردنية مع بدء منخفض جوي على المنطقة الصحراوية التي يقع بها المخيم، بالرغم من توزيع الأمم المتحدة مساعدات إنسانية للاجئين في المخيم منذ أسابيع، إلا أن معاناتهم مستمرة بسبب عدم توفر مواد التدفئة، وارتفاع أسعارها نتيجة مرورها بطرقات التهريب، بحسب الناشط الإعلامي "عماد أبو شام".
وأضاف "أبو شام" لبلدي نيوز أنه "تحسن وضع المخيم بعد توزيع المساعدات مؤخرا بعد انقطاع حوالي تسعة شهور، وكانت دفعة المساعدات معنوية ومعيناً جيداً للناس الموجودين في المخيم في ظل ما يعانوه من ظروف غاية في الصعوبة في منطقة صحراوية".
وأوضح أبو شام "إذا ما قيمنا المادة الإغاثية التي حصل عليها الأهالي، فهي جيدة إلى حد ما، ولكنها ليست كافية لاستمرار النازحين بحياتهم الطبيعية في هذه المنطقة، فالأمر كان له دور معنوي أكبر، لكنه غير مستقر وغير كافٍ".
ونقل "أبو شام" مخاوف سكان مخيم "الركبان" بعودة انقطاع المساعدات لفترة زمنية طويلة كما حصل المرة الماضية، مما سيساهم بتدهور أوضاع المدنيين مع قلة المدخرات المادية أو انعدامها لسكان المخيم، وافتقاره لفرص العمل.
وزاد انقطاع طرق التهريب عبء سكان المخيم، حيث وصل ليتر المازوت إلى 500 ليرة سورية، والبنزين إلى 650 ليرة سورية.
ونوّه أبو شام: "بالوقت ذاته فإن مواد التدفئة قليلة الوجود في المخيم مقارنة بأسعار الوقود مع قلة تواجد الحطب، فالمساعدات الأخيرة كانت تضم ألبسة شتوية للأطفال والنساء، وكان لها دور كبير في تخفيف معاناة سكان المخيم مع ارتفاع أسعار الألبسة في المخيم بشكل كبير، فيما لم تشمل المساعدات الأممية الأخيرة توزيع أي مواد تدفئة".
يذكر أن الأمم المتحدة قامت بتوزيع مساعدات على كافة سكان "مخيم الركبان" منذ أسابيع، بعد انقطاع دام تسعة شهور، بإشراف الإدارة المدنية المشكلة حديثا في المخيم.
