بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
سيطر عناصر تنظيم "الدولة" على قرابة 70 قرية وبلدة بريفي حماة وإدلب الشرقيين، وذلك خلال ثلاثة أشهر من دخوله للمنطقة قادماً عبر مناطق سيطرة قوات الأسد في منطقة "السعن" والتي سمحت لعناصر التنظيم بالدخول لريف حماة الشرقي ومن ثم التوسع وصولاً لأطراف مدينة سنجار بريف إدلب الشرقي.
ومع تمكن قوات النظام من السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري قبل أيام، وكذلك التوسع في ريف حلب الجنوبي وصولاً لمنطقة أبو الظهور لملاقاة القوات القادمة من الشمال والجنوب، باتت جميع القرى التي تخضع لسيطرة عناصر تنظيم "الدولة" محاصرة بشكل كامل من كل الاتجاهات من قبل النظام وحلفائه.
وتشمل القرى التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية كلاً من "طوطح، عين باجرة، أبو كهف، سروج، سميرة، جناة الصوارنة، أبو عجوة، قصر ابن وردان، عنيز، أبو حية، رسم الباردود، حوايس ابن هديب، قلعة الحوايس، عبلة، عزيزة، طرفة، جب العثمان، حجيلة، معصران، جب زريق، أبو خنادق، أبو الكسور، ابين، أبو مرو، جديدة، الوبيض القبلي، أبو هلال، طوال الدباغين، عنق باجرة، الوسطية، أم صهريج، طليحان، عطشانة، رسم طبش، رسم السكاف، عليا، معصوان، مويلح صوارنة، مويلح ابن هديب، رسم الأحمر، المصيطبة، تليل الحمر، رسم التينة، رسم الحمام، جبل مدور، ضباعية، عب الخزنة، الظاهرية، جب الصفا، جب الحنطة، الملولم، البيضا، تل حلاوة، دلالة خيرية، جب الرمان، مسعدة، رسم البرجس، الثليجة، الهرش، طرفاوي، بارودية، غزيلة، تل الشور، مليحة كبيرة".
ونشرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة" خلال الأيام الأخيرة صوراً ومقاطع مصورة لغنائم كبيرة سيطر عليها التنظيم من معدات عسكرية ورشاشات وذخائر، كما نشرت صوراً لعناصر قالت إنهم من قوات النظام قتلتهم أو أسرتهم في ريف أبو الظهور والتي وصلت لمنطقة قريبة منها خلال الأسابيع الماضية، علماً أن قوات النظام والإعلام التابع لها لم يذكر أي اشتباكات مع عناصر التنظيم.
وأكدت مصادر عسكرية لبلدي نيوز أنه طيلة الأشهر الماضية وبعد التسهيلات التي قدمتها روسيا والنظام لتنامي قوة عناصر التنظيم بريف حماة الشرقي، لم تدر أي اشتباكات أو معارك بين الطرفين، رغم وجود خطوط تماس طويلة بينهم، كما أن عناصر التنظيم تبادلوا السيطرة مع قوات النظام على قرى عدة بريف حماة الشرقي.
وأضاف المصادر أن تنظيم "الدولة" وبعد أن قوضت "هيئة تحرير الشام" قوته خلال أول شهر من دخوله المنطقة، عاد للتوسع من جديد في المنطقة واستغل آخر عدة أسابيع للتوسع أكثر والوصول للأطراف الشرقية لمدينة سنجار والاقتراب أكثر من أبو الظهور، دون أن تعترضه قوات النظام وروسيا والتي كثفت من عملياتها ضد المناطق المحررة ووسعت للسيطرة عليها.
وأبدت المصادر تخوفها من استمرار روسيا في استخدام عناصر التنظيم كورقة بيدها وتمريرها غرباً باتجاه المناطق المحررة الواقعة غربي سكة الحديد لاستنزاف المنطقة والفصائل التي تتمركز هناك وتوسيع دائرة الخطر على إدلب، لاسيما أنها لم تقم بقصف مواقع التنظيم ولو لمرة واحدة منذ بداية دخولها حتى اليوم، في الوقت الذي توفر لها الدعم بالسلاح والعتاد، ولها فيها مآرب معلومة وغير معلومة.