تنظيم "الدولة" يتمدد في إدلب.. هل يمهد لإبادتها؟ - It's Over 9000!

تنظيم "الدولة" يتمدد في إدلب.. هل يمهد لإبادتها؟

بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
أبدى نشطاء من ريفي حماة وإدلب قلقهم إزاء تقدم تنظيم "الدولة" السريع في ريفي حماة وإدلب الشرقيين، ووصوله لمناطق قريبة من ناحية سنجار بريف إدلب الشرقي، بعد سيطرته على عدة قرى جديدة خلال الأيام الماضية.
وبحسب مصادر من المنطقة الشرقية؛ وصل عناصر تنظيم "الدولة" إلى مناطق محاذية لسيطرة قوات النظام بريفي حماة وإدلب الشرقيين، وسيطر على قرى "صراع وصريع وتل الشور
ورسم المفكر، طرفاوي، جب العثمان، جب الرمان، لويبدة، دالالة، ملولح، جب الحنطة، تل حلاوة، البيضا، عقلة، أبو حيايا، أم زحيمك، مرامي ابن هلال، جب الصفا، قلعة الحوايس، حوايس أم جرن، رسم الحمام، حوايس ابن هديب، عنبز، جبل مدور، رسم الأحمر، أبو حبة، مويلح ابن هديب، أبو هلال، أبو عجوة، رسم السكاف، جناة الصوارنة، سروج"، بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام" لا سيما في قرى "أم صهريج وأبو كهف" التي انسحب منها التنظيم على حساب النظام، وبالتوازي مع تقدم قوات النظام من ذات المحور في إشارة لتوغل التنظيم أكثر في إدلب وتحقيق رهانات دولية وإقليمية.
الناشط "علي أبو الفاروق"، قال لبلدي نيوز إن قوات النظام غضت الطرف بشكل نهائي عن تقدم تنظيم "الدولة" في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي، حيث يهدف الأسد وحلفاؤه من تقدم تنظيم "الدولة" بشكل سريع هناك لاستجداء التعاطف العالمي في محاربة الإرهاب وبالتالي السيطرة على مناطق أوسع في الشمال السوري.
وتساءل "أبو الفاروق" عن مصدر دعم وإمداد عناصر التنظيم في تلك المنطقة الشاسعة وما هو المورد للحصول على السلاح والطعام والعناصر في منطقة تكاد تكون متقاسمة بين التنظيم والنظام.

من جانبه؛ رأى الناشط "أبو شادي الحموي" أن تقدم التنظيم باتجاه مطار أبو الظهور ما هو إلا استكمال لاتفاق التنظيم وروسيا إبان خروج الأول من "عقيربات".
وأضاف "أبو شادي" أن تقدم تنظيم "الدولة" في تلك المنطقة بالذات من شأنه تعزيز وجود النظام وحماية خاصرته الشرقية من أي عمل لفصائل المعارضة من جهة، ولشرعنة قصف النظام على القرى والبلدات هناك وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين.
بدوره؛ الناشط "محمد هويش" أكد لبلدي نيوز أن تنظيم "الدولة" وبدعم من حلفاء الأسد يحاول استرجاع صورة التعاطف من سواد الشعب بتصويره المخلص الوحيد للسوريين من النظام، في حين يهدف الأخير إلى صبغ إدلب كاملة بصفة الإرهاب من خلال استغلال ذلك التنظيم والتسهيل له باحتلال مناطق جديدة من شأنها جلب أكبر قوة دولية لقتل السوريين وتشريدهم".
وفي سياق متصل، أكد "المرصد عشرين" الراصد لغارات وطلعات الطائرات النظامية والروسية، أن المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" مؤخرا بحماة وإدلب لم تشهد أي غارة أو هجوم جوي من الطيران الحربي والمروحي الروسي والنظامي، مما يوحي باتفاق بين النظام والتنظيم، بحسب المرصد.
وكانت وكالة "أعماق" المقربة من تنظيم "الدولة" نشرت صوراً في الأيام القليلة الماضية تقول إنها لمقاتلين من التنظيم قرب مطار "أبو الظهور" العسكري جنوب إدلب، في الوقت الذي يسعى فيه النظام جاهداً للوصول للمطار العسكري.
وبيّنت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن الاشتباكات بين التنظيم وقوات النظام محدودة، وما هي إلا تمويه على إمداد التنظيم بالسلاح والعتاد العسكري ليواصل تقدمه في المنطقة والإبقاء على الورقة الروسية الرابحة في المنطقة على أنها تحارب الإرهاب الممثل بالتنظيم لتواصل تدخلها لصالح قوات النظام وإتمام السيطرة على ريفي حماة وإدلب الشرقيين.
وأوضحت المصادر أن عناصر قوات النظام هي من سهلت عبور عناصر التنظيم من منطقة "عقيربات" وريف حمص الشرقي إلى ريف حماة الشرقي، وأنه لم يسجل أي اشتباكات بين الطرفين منذ أشهر عدة رغم وجود عشرات نقاط التماس بين الطرفين، بل على العكس تماماً تبادل الطرفان السيطرة على قرى بعد خروج الفصائل منها في المنطقة.
وأكد المصدر دعم روسيا دخول عناصر التنظيم إلى ريف حماة الشرقي، ومن بينهم عناصر وصلت من ريف دير الزور إلى المنطقة، الأمر الذي مكن التنظيم من التوسع مؤخراً على حساب الفصائل مستغلة انشغال الأخير في مواجهة حملات النظام العسكرية وتقدمه بريفي حماة وإدلب الشرقيين، محذراً من مغبة الاستمرار في استخدام هذه الورقة وربما السماح لهم بعبور مناطق سيطرة النظام من جديد والتوجه باتجاه المناطق المحررة غربي "سكة الحديد" في مرحلة لاحقة.

مقالات ذات صلة

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

ماذا استهدفت مدفعية النظام شمالي إدلب

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية