بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
أطلقت منظمات من المجتمع المدني، والمجالس المحلية في محافظة إدلب، اليوم الثلاثاء، بياناً للتوقيع، تدين فيه استخدام آلة القتل والتدمير من طائرات قوات النظام وروسيا ضد المدنيين في محافظة إدلب، محملة فيه المجتمع الدولي المسؤولية عن صمتهم عن العمليات العسكرية الوحشية بحق الشعب السوري.
وجاء البيان في خضم ما تشهده الأيام الأخيرة من تغول النظام وتطاول قصفه البربري الهمجي على محافظة إدلب، بالتزامن مع استمرار قصف الضامن الروسي الوحشي واستهداف مناطق المدنيين والمنشآة الحيوية، حيث خلف قصف النظام وحلفاؤهُ بحسب الدفاع المدني السوري، أكثر من ١٧٥ شهيداً جلهم من المدنيين بينهم أكثر من 50 طفلا و٣ عناصر من الدفاع المدني.
وأوضح البيان: "في الوقت الذي تصنف به المنطقة بأنها منطقة خفض تصعيد، وتؤوي آلاف الأسر المهجرة من مختلف المناطق السورية، أدى القصف إلى تهجير ما يزيد عن 250 ألف مدني من المناطق المستهدفة بالقصف وتقدم قوات النظام إليها حيث يعاني هؤلاء النازحون من أوضاع إنسانية مأساوية في ظل ضعف الاستجابة الدولية مقارنه بأعداد النازحين والمتزايدة بشكل مهول يصعب التنبؤ بحجمه في ظل اتباع سياسة الأرض المحروقة".
وحملت المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية في محافظة إدلب المجتمع الدولي المسؤولية لصمتهم عن هذه العمليات العسكرية الوحشية بحق الشعب السوري والذي هو أشبه بضوء أخضر ينال النظام فيه وحلفاؤه من إرادة السوريين وعزيمتهم وسعيهم للحرية وحقّ العيش.
وطالبت المنظمات والمجالس المحلية في بيانها الدولة التركية بتحمل مسؤولياتها عما يجري في محافظة إدلب كونها أحد ضامني اتفاق خفض التصعيد.
كما حملت المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية المسؤولية للأمم المتحدة ومنظمة دول التعاون الإسلامي والجامعة العربية عن قتل الأبرياء والتهجير الممنهج للسكان من مناطقهم.
وطالب البيان "الضمير العربي والعالمي بالتحرك الفوري لإيقاف آلة البطش هذه، والسعي الجاد المسؤول لحماية المدنيين وتحييدهم عن القصف والاستهداف، والدعوة إلى إجراءات حقيقية على الأرض تتضمن أفعالاً وليس أقوالاً تكفل بنتيجتها حماية المدنيين وتمكينهم ومساعدتهم على تجاوز آثار الدمار الذي استحل الأرض وسلب الحياة ودمر البقية المتبقية من مقدرات العيش".
يذكر أن عدد النازحين الذين هجروا من مدنهم وبلداتهم من ريفي حماة وإدلب وصل في آخر إحصائية بحسب "منسقي استجابة الشمال السوري" حتى يوم أمس الاثنين، إلى نحو 56772 عائلة، أي ما يعادل نحو 317640 نسمة، موزعين على 58120 رجل، و68417 امرأة، و93247 طفلا، و97856 طفلة، منتشرين في 389 نقطة، في مدن وبلدات ريف إدلب، وصولًا إلى مخيمات النزوح بالقرب من الحدود السورية التركية.