بلدي نيوز – حلب (عبد القادر محمد)
يتواجد أكثر من ألفي مدني وعسكري من أهالي ريف حلب في سجون "قسد" المنتشرة في مناطق سيطرتها في ريفي حلب الشمالي والشرقي، في الوقت الذي ينتظرهم مصير مجهول مع تصاعد حدة التوتر العسكري بين "قسد" وتركيا.
وبحسب مصادر خاصة لبلدي نيوز يتواجد في سجون مدينة منبج 650 معتقلاً، فيما يوجد في في مدينة عفرين 1500 سجين، 80 بالمئة منهم من المدنيين والباقي من العسكريين في فصائل المعارضة ممن تم أسرهم خلال المعارك، في حين أسرت "قسد" المدنيين عبر حواجزها المنتشرة في ريفي حلب، ومعظمهم من عابري الطريق من الريف الغربي إلى الريف الشمالي والشرقي.
وأضافت المصادر أن تلك الحواجز تقوم بالسطو على أموال المعتقلين قبل الزج بهم في السجون التابعة لـ"قسد".
مسؤول ملف المفاوضات بشأن المعتقلين النقيب "سعد فارس" قال لبلدي نيوز: "كان هناك صفقة تبادل ضخمة، ولدى قدوم اللجنة لسجون (قسد)، قاموا بنقل عدد كبير من السجناء، والهدف هو ورقة ضغط خلال المعارك القادمة وسوف يخرج الجميع بإذن الله".
وأضاف فارس "هنالك لجنة من الوسطاء بين الطرفين، لدينا أسرى منهم أما المدنيون فلا نبقي أي أحد منهم لدينا، وبعد شعور (قسد) باقتراب معركة ضدهم في الشمال السوري بدؤوا يتباطؤون في علمية تبادل الأسرى".
وأشار فارس إلى أن التحركات الشعبية في مدينة منبج ضد "قسد" سوف تخدم قضية المعتقلين في سجون "قسد" في القريب العاجل.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، اليوم الاثنين، إن استعدادات الجيش التركي لعملية عفرين شمالي سوريا قد اكتملت، وإن العملية قد تبدأ في أي لحظة، متوعدا في الوقت نفسه بالقضاء على القوة العسكرية التي تسعى الولايات المتحدة لتشكيلها على حدود بلاده.