بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
تتوسع فصائل المعارضة في هجومها على مواقع قوات النظام ليشمل محاور عدّة من ريف حماة الشمالي مروراً بريف إدلب الجنوبي وحتى ريف إدلب الشرقي، مواصلة في تقدمها وتحريرها لما تقدّمت إليه قوات النظام والميليشيات المساندة لها في الأيام الأخيرة، حيث تمكنت فصائل المعارضة من تحرير 23 قرية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، إضافة لعشرات القتلى لقوات النظام واغتنام أسلحة منوعة، اليوم الأحد.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب أن فصائل المعارضة تمكنت من تحرير قرى "الزفر الكبير، والزفر الصغير، وشم الهوا، والسلومية، والطيبة، والحيصة" بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وميليشياته المساندة له.
وأضاف مراسلنا، بأنّ فصائل المعارضة تمكنت من قتل وجرح العشرات لقوات النظام عقب هجومها وسيطرتها على هذه القرى، بالإضافة لاغتنامها آليات عسكرية وأسلحة وذخائر منوعة.
وكانت حررت فصائل المعارضة أيضاً خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، قرى وبلدات "سروج، ورسم الورد، واسطبلات، والزرزور، وطلب، والدبشية، والمشيرفة الشمالية، وتل خزنة، والخوين الكبير، وتل مرق، والربيعة، وخريبة، وأم الخلاخيل، والويبدة، وجدعان"، بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ومزارع "الحسيان وعطشان" بريف حماة الشمالي، ليصبح مجموع القرى والبلدات المحررة خلال أربع وعشرين ساعة الماضية، 23 قرية، في تقدم سريع للمعارضة، وانهيار وتراجع كبير لقوات النظام.
وتمكنت فصائل المعارضة عقب هجومها وتقدمها على هذه القرى من قتل وجرح أكثر من مئة عنصر لقوات النظام والميليشيات الأجنبية والمحليّة المساندة له، كما تمكنوا من أسر عنصر على جبهة "اسطبلات" وآخر على جبهة "تل مرق" بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
واغتنمت فصائل المعارضة في هجومها وأثناء تحريرها هذه القرى، ثلاث دبابات، وعربتي bmb، وعدداً كبيراً من الآليات والسيارات العسكرية، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، بالإضافة لصواريخ مضادة للدروع، وذخائر متنوعة.
وتشن فصائل المعارضة هجومها على قوات النظام من محور عطشان بريف حماة، ومحور الخوين بريف إدلب الجنوبي، ومحور "اسطبلات" بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومحور أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، حيث تسعى للتضييق على قوات النظام من محاور عدّة وإجبارها على التراجع والانسحاب من القرى التي سيطر عليها مؤخراً، حيث باتت العملية العسكرية لقوات النظام في هجومها على إدلب عملية استنزاف خاسرة، لما تكبّدته قواته وميليشياته من خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، من خلال التكتيك العسكري الذي تتبعه فصائل المعارضة وهجماتها المتنوعة والسريعة على قوات النظام من محاور عدّة.
وتعمل فصائل المعارضة ضمن غرفتي عمليات عسكريتين أطلق عليهما اسم "وإنّ الله على نصرهم لقدير"، و" رد الطغيان"، لصد تقدم قوات النظام وميليشياته على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، واسترجاع القرى التي سيطرت عليها قوات النظام في الأيام الأخيرة، وإعادة النازحين إلى قراهم وبلداتهم التي هجّروا منها.