بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
شنت فصائل المعارضة، فجر اليوم الخميس، هجوماً معاكساً على عدة قرى كانت قد سيطرت عليها قوات النظام جنوب شرق إدلب في هجمة مستمرة منذ نحو أسبوعين.
وتمكنت فصائل المعارضة من السيطرة مجددا على قرى "الزرزور، والخوين، وأم الخلاخيل، والحمدانية، والجدوع، وأبو عمر والسلوم، والمشيرفة وشم هوا"، وحواجز "الهليل وسلومية والنداف، ومزرعة الحسيان"، إضافة إلى اغتنام دبابتين وثلاث عربات "بي إم بي"، وقاعدة إطلاق صواريخ "كورنيت" مع عدة صواريخ، ومدفع من عيار 23مم، وقاعدة إطلاق صواريخ "فاغوت".
كما تم أسر أكثر من 20 عنصراً، وقتل وجرح العشرات، ولا يزال الهجوم المعاكس لقوات المعارضة مستمراً حتى الآن.
وكانت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية سيطرت على ما يقارب الــ 124 قرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، على امتداد أفقي واسع جداً بشكل ضيق محاذٍ لسكة الحجاز، الأمر الذي جعلها عرضة للاستهداف والكمائن بشكل أكبر، ومن السهل استهدافه وتقطيع أوصاله وجعله بين فكي كماشة، حيث تم محاصرة قوات النظام من قبل المعارضة.
ويرى مراقبون بأن ما حصل كان خطة ذكية من قبل فصائل المعارضة، حيث تم استدراج قوات النظام للفخ، تلاه هجوم واسع عليهم، بينما يرى آخرون بأن ما حصل كان نتيجة استشعار الفصائل الخطورة جراء التقدم الكبير لقوات النظام.
وفي تحليل المشهد عسكرياً، قال العقيد "مصطفى بكور" القيادي في "جيش العزة"، لبلدي نيوز: "لا أعتقد بأنها خطة لجر قوات النظام وميليشياته لأي موقع، النظام اعتمد على وعود روسية بالسماح له بالتقدم وفقاً لاتفاقيات أستانة، كما اعتمد على الحرب النفسية هذه المرة بشكل كبير".
وأضاف العقيد "بكور" أن "معركة ريفي إدلب وحماة قلبت الطاولة ولو جزئياً وأصبح موقف المعارضة لـ(سوتشي) أقوى"، مؤكدا أن "المعركة مستمرة وعامل الوقت مهم جدا بالنسبة لروسيا، والصمود حتى ولو بدون تحقيق نتائج على الأرض سيكون تأثيره سلبياً على موقف روسيا".
يذكر أن النظام أعتمد في معركته بشكل كامل على قوات "سهيل الحسن" المعروفة بـ"قوات النمر"، وذلك بغطاء جوي روسي ومروحي مكثف، مما يجعل هذه القوات في موقف حرج، وقد تكون معركة حاسمة تقضي على "قوات النمر" بشكل كامل في المنطقة، أو على الأقل سترهقهم وتجبرهم على الانسحاب.