بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلنت الرئاسة الروسية، اليوم الخميس، أن سريان مناطق خفض التصعيد في سوريا يتطلب اتصالات دائمة ومكثفة بين موسكو وأنقرة.
وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في معرض تعليقه على استدعاء الخارجية التركية الثلاثاء الماضي سفيري روسيا وإيران بسبب ما وصفته أنقرة بخرق نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب من قبل قوات النظام، حسب موقع "روسيا اليوم".
وقال بيسكوف إن تطبيق الاتفاقات المتوصل إليها بشأن مناطق خفض التصعيد وإطلاق التسوية السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالتحضيرات "لمؤتمر الحوار الوطني السوري" في سوتشي الروسية، يتطلب اتصالات مستمرة على مختلف المستويات، بما في ذلك على مستوى الخبراء ومستوى رفيع وغيرهما، مضيفاً "هذه الاتصالات تطبَّق والحوار الوثيق سيستمر".
واستدعت الخارجية التركية الثلاثاء الماضي، سفيري روسيا وإيران، كدولتين ضامنتين في اتفاقات أستانا بشأن سوريا، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات قوات على مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق حولها في مباحثات أستانا.
يشار إلى أن قوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية، تشن هجوما بريا للسيطرة على قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، معتمدة سياسة الأرض المحروقة، حيث تشن طائرات النظام وروسيا مئات الغارات الجوية على المنطقة والقرى المجاورة لها قبيل عملية اقتحامها براً.
ومن المزمع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بروسيا في الفترة من 29 إلى 30 كانون الثاني/يناير 2018، بمشاركة حوالي 700 شخصية، وحصلت روسيا على دعم تركيا وإيران للمؤتمر، وبالإضافة لذلك ترعى الدول الثلاث مباحثات أستانا التي وصلت إلى الجولة الثامنة وتم التوصل بشكل أساسي من خلالها إلى ما يعرف بمناطق خفض التصعيد.