بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
بعد قرار عزل القائد العام لميليشيا "درع القلمون"، المقدم "فراس جزعة"، أحالت قيادة فرقة النظام الثالثة "جزعة" إلى التحقيق على خلفية انشقاقات وفرار جماعي لعناصره وانسحابات متتالية أمام ضربات فصائل "بأنهم ظلموا" في مدينة حرستا.
ونشرت شبكة "صوت العاصمة" المعارضة والعاملة في مناطق سيطرة النظام، عن مصادرها الخاصة، تقريرا حول عزل الشبيح المقدم "فراس جزعة" من منصبه كقائد لميليشيا "درع القلمون" والذي يضم مسلحي مناطق التسوية والمصالحات، وتحويله للتحقيق، على خلفية فرار جماعي لعناصره والانشقاقات وتسليم نقاط إستراتيجية للمعارضة على أطراف مدينة حرستا في المعارك الأخيرة، والتي أودت بحياة عشرات العناصر وأسر آخرين.
وأشارت شبكة "صوت العاصمة" وفق مصادرها، إلى أن قرار العزل وإحالة "فراس جزعة" للتحقيق جاء بعد تقديم كل من "الحرس الجمهوري وفرقتي النظام الرابعة والتاسعة" شكوى رسمية ضده لقيادة "الفرقة الثالثة" المسؤولة بشكل فعلي عن كافة مراكز "درع القلمون"، حول تورط "جزعة" بقضايا تسببت بمقتل عناصر وضباط من القوات المقتحمة على جبهات حرستا في الآونة الأخيرة.
وأضافت شبكة "صوت العاصمة" أن القوات المتقدمة بالشكوى، تقدمت بطلب آخر لأركان النظام يقضي بسحب كافة عناصر التسويات من مدينة حرستا، وسط تهديدات بإيقاف المعركة إن لم تنفذ طلباتهم، بحجة أن "مقاتلي المُصالحات خونة"، وهم السبب بمقتل وأسر عدد كبير من عناصر الفرقة الرابعة و"الحرس الجمهوري".
وأكدت الشبكة - وفق مراسلها في مناطق المصالحات- أن جل مجموعات التسوية والتي تقاتل مع النظام عادت أدراجها من معركة حرستا بعد يومين من بدء المعركة، على خلفية تراشق الاتهامات، كما قام "الحرس الجمهوري" بسحب عناصر المصالحات المنضوين في صفوفه من حي القابون والطريق الدولي إلى محيط مشفى تشرين العسكري، وتثبيت نقاط خلفية لهم، تجنباً لحدوث خيانات أخرى ضمن صفوفهم.
يذكر أن فصائل معركة "بأنهم ظلموا" أعلنوا أواخر شهر كانون الأول من العام الماضي بدء المرحلة الثانية من معركتهم، وتمكنوا خلالها من السيطرة على عدة أحياء، وأجزاء واسعة في محيط "إدارة المركبات"، كما أعلنوا إطباق الحصار عليها بشكل كامل، وما تزال المعارك مستمرة حتى اليوم.