حرر الثوار اليوم (الاثنين) قرية وحاجز في ريف حماة، في وقت تمكن "جيش الفتح" بإدلب من تحرير عدة نقاط وحواجز أخرى، وكان الثوار من "فيلق الرحمن" بحي جوبر الدمشقي أوقعوا قتلى للنظام، وأصابوا طائرة حربية، وذلك بعد ساعات من خطاب الأسد، وتشدقه بدعم إيران وميليشيا "حزب الله" اللبنانية.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في إدلب أكد أن الثوار (جيش الفتح) حرروا حاجز "تل أعور" الاستراتيجي، بعد معارك خاضها مع قوات النظام مستهدفاً معظم حواجز النظام في المنطقة.
وحسب ما ذكره مراسل بلدي فقد قتل عناصر من النظام بينهم عناصر ينتمون لميلشيا "ذو الفقار" العراقية، كما دمر الثوار دبابتين لقوات النظام بصواريخ حرارية.
وتزامن ذلك مع غارات طيران النظام على بلدات الريف، حيث استشهدت امرأة من خان شيخون، إثر غارة جوية على المدينة، وقصفت بليون ومحيط مطار أبو الظهور والبارة وآخرها جسر الشغور.
وليس بعيدا عن إدلب، حرر الثوّار قرية "تل واسط" الاستراتيجية في سهل الغاب بريف حماة، بعد معارك شرسة مع قوات النظام.
وجاءت السيطرة على القرية بعد هجوم واسع للثوار على أكثر من حاجز لقوات النظام في المنطقة، ما أسفر عن تحرير القرية وهروب العناصر المتمركزين بها إلى القرى الموالية في الريف الغربي.
وتعتبر "تل واسط" ذات أهميّة كبيرة باعتبارها المنفذ الوحيد إلى بلدة الزيارة، والتي تتحكم بطرق إمداد قوات النظام المتمركزة بمحيط جسر الشغور في ريف إدلب.
في السياق، تصدّى الثوار لمحاولة تقدّم من عناصر تنظيم "الدولة باتجاه مدرسة المشاة في ريف حلب الشمالي لتندلع المواجهات بين الطرفين.
وأكّد مراسل بلدي في حلب وقوع إصابة من الطرفين، إثر المعارك بينهما التي استمرّت لعدّة ساعات، في حين اشتبك الثوار مع قوات النظام بمحيط ثكنة هنانو.
وفي ريف حلب سيطرت الوحدات الكردية بالتعاون مع غرفة عمليات "بركان الفرات" على بلدة صرين بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى "سد تشرين".
بينما قصف النظام حي "جب القبة" بصاروخ فيل، أودى بحياة عائلة مؤلّفة من أربعة أفراد، أصيب العديد من المدنيين.
بالانتقال إلى دمشق وريفها، أكد "فيلق الرحمن"، اصابة طائرة حربية للنظام، سقطت قبل وصولها إلى مطار خلخلة العسكري في ريف محافظة السويداء.
وأضاف الفيلق، في خبر أورده على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن عدة عناصر لقوات النظام قتلوا في المعارك على جبهات حي جوبر بينهم ضباط، وهم: الرائد حسن قنطار، النقيب سامر مفحوص، الرقيب أول علي محمد، المصور ثائر العجلاني.
واعترفت وسائل إعلام تابعة للنظام، بمقتل "ثائر العجلاني" رئيس فرع الإعلام في مركز ميلشيا "الدفاع الوطني" في محافظة دمشق، خلال الاشتباكات مع الثوار على جبهة حي جوبر الدمشقي.
واستشهد وأصيب عشرات المدنيين، جرّاء استهداف طيران النظام الحربي بصواريخ فراغية الأحياء السكنية في مدينة دوما بغوطة دمشق المحاصرة.
وأوضحت مصادر محلية، أن مقاتلات النظام الحربية استهدفت المدينة بِستِّ غارات جوية، ألقت خلالها أكثر من عشرة صواريخ فراغية، ما أودى بحياة العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
كما استشهد ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، وأصيب عدد آخر من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة المقيلبية بريف دمشق الغربي.
وكانت قوات النظام قصفت بلدتي زملكا، وعين ترما، وحي جوبر بمدينة دمشق بقذائف تحوي مواد سامة، أسفرت عن إصابة العشرات من المدنيين بحالات اختناق تراوحت بين المتوسطة والخفيفة.
في الغضون، استمرت المعارك على أطراف مدينة الزبداني، وأفاد مراسلنا أن الثوار تمكنوا من قتل عنصر من ميليشيا "حزب الله"، بينما شن الطيران عشرات الغارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على المدينة.
بالانتقال إلى المنطقة الجنوبية، لا تزال معركة "عاصفة الجنوب" مستمرة في محيط المدينة، في ظل قصف الثوار لأماكن تمركز قوات النظام بقذائف محلية الصنع.
وقصف الطيران المروحي بلدات وقرى حوران، حيث استهدفت بلدات النعيمة واليادودة وعلما وأحياء درعا البلد، ما أدى لسقوط جرحى من المدنيين.
وفي السويداء انفجرت طائرة حربية في مطار خلخلة العسكري، بعد تمكن الثوار "فيلق الرحمن" من إصابتها فوق حي جوبر بدمشق.
وشن هجوم مسلح لبعض الشبان من محافظة السويداء على فرع الأمن الجنائي، مطالبين بإطلاق سراح شخص يدعى "صقر كنعان"، وقاموا بإطلاق الرصاص باتجاه الفرع مباشرة.
في المنطقة الشرقية، شهدت مدينة دير الزور مقتل امرأة وإصابة مدنيين، بسبب الاشتباكات الدائرة بين عشيرة الشعيطات وقوات النظام في حي الجورة، في حين اعتصم أهالي الحي أمام منزل اللواء "محمد خضور"، من أجل فتح حاجز عياش واعتراضاً على منع خروج الشباب من المدينة، لكن فرّق عناصر النظام الاعتصام بالمياه والرصاص.
أمّا تنظيم "الدولة" فقد أعدم رجلاً عند دوار قرية الحصان بريف دير الزور الغربي، كما صلب شخصين بذات المكان، وجمع التنظيم مبلغ ألفي ليرة سورية من كل منزل في بلدة "مراط"، واعتقل ثلاثة أطفال من بلدة "الشعفة" بتهمة الاستهزاء بالتنظيم والإساءة له.
في الحسكة، استهدف طيران النظام فجر اليوم محيط فوج الميليبية، واستمرت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في أحياء الزهور وكليتي الاقتصاد والهندسة المدنية وأحياء أخرى.
في الأثناء اعتقلت الوحدات الكردية عدداً من شبّان القامشلي يوم أمس بحجة التجنيد الإجباري، في وقت استهدف تنظيم "الدولة" حاجز للوحدات في قرية تل خنزير بسيارتين مفخختين أدّت لمقتل ستّة عناصر.
كذلك، استهدف التنظيم أيضاً بواسطة دراجات ناريّة قاداها انتحاريّان إلى تجمّعات عناصر الوحدات في سوق الغنم بحي جمعاية، والانفجار الثاني استهدف سيارة عسكرية للوحدات في كورنيش القامشلي.
في مدينة الرقة، فكك تنظيم "الدولة" الأجهزة الطبية في غرفة العمليات والتصوير الشعاعي والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي وأجهزة غسيل الكلى من المشفى الوطني وحمّلها بشاحنات متجهاً بها شرقاً.
من جهتها قامت الوحدات الكردية بنشر قناصة على أسطحة المنازل القريبة من حواجزهم ومنع دخول وخروج الناس من تل أبيض بريف الرقة الشمالي، في الوقت الذي أفاد فيه نشطاء بسرقة الوحدات المحال التجارية في بلدة التركمان ونقل المسروقات إلى رأس العين.