بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أغلقت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، عددا من شوارع مدينة الرقة، اليوم الأربعاء، بعد أن شهدت حالة من الاستنفار، وعلى وقع الخراب والدمار الذي حل بالمدينة، فرضت على المقيمين من المدنيين، الخروج بمسيرات تندد بخطابات رأس النظام، حين اتهمهم "بالخيانة"، وأجبرتهم على الخروج بهذه المسيرات، مزودين بصور وشعارات لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" وزعيم "حزب العمال الكردستاني" (عبدالله أوجلان)، بحسب مصادر محلية.
وجاء في تصريحات "قسد" أنه "تحت شعارات منها (النظام البعثي آخر من يحق له التكلم عن الخيانة)، تظاهر اليوم الآلاف من أهالي مدينة الرقة وريفها، منددين بتصريحات (الرئيس السوري بشار الأسد) حول اتهام أبناء الشمال السوري بالخيانة".
وبحسب إعلام "قسد" فإن الذين خرجوا اليوم "حملوا يافطات كتب عليها عاشت قوات سوريا الديمقراطية، عاشت سوريا حرة موحدة ديمقراطية، النظام البعثي آخر من يحق له حق التكلم، بالإضافة لأعلام قوات سوريا الديمقراطية".
وتسعى "قسد" للدفع بأبناء الرقة للواجهة مجددا، في ظل زحمة التصريحات المتبادلة بينها وبين النظام، والاتهامات المتبادلة والتخوين، على الرغم من وجود شكل من التحالف العضوي بينهما، ويرى البعض بأن "قسد" تمارس ضغوطات كبيرة على المدنيين، تتصل بحرمان من يعصي الأوامر من بعض الخدمات البسيطة، التي تراها هي "امتيازاً"، في ظل الخراب الذي تعيشه المدينة، والحاجة الماسة لأبسط الخدمات .
وكانت قد خرجت "مظاهرات" مناهضة للنظام السوري في مدينة "الطبقة" بالرقة، قبل عشرة أيام، في ذات السياق، أعقبت تصريحات "بشار الأسد" وعدد من مسؤوليه يتهمون "قسد" بالخيانة، بدفع من هذه القوات.
وقال حينها "بشار الأسد" إن "كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة، بغض النظر عن التسمية، هذا هو تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين"، لترد عليه "قسد" بذات المنطق والدفع بالمدنيين للخروج بمسيرات منددة.
