حملة على "البسطات" في إدلب.. الفقراء دائماً مُلاحقون! - It's Over 9000!

حملة على "البسطات" في إدلب.. الفقراء دائماً مُلاحقون!

بلدي نيوز – إدلب (خاص)
شهدت مدينة إدلب، أمس الاثنين، حملة إزالة "بسطات وبراكيات" من شوارع وأرصفة المدينة، قامت بها البلدية التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" المحسوبة على "هيئة تحرير الشام"، في محاولة تخفيف الازدحام بالشوارع بعد توافد المزيد من المهجرين.
وقد لاقت الحملة حالات وآراء متباينة بين التأييد والرفض، ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب الضرر الذي لحق بعائلات المهجرين والمقيمين الذين كانوا يتعيشون من ما توفر لهم من بيعه على "البسطات".

وفي هذا الصدد، قال مدير بلدية إدلب "نبيل كردي" لبلدي نيوز "إن حجم المخالفات في مدينة إدلب ضخم جداً، والعمل جارٍ منذ فترة على إزالة قسم منها، والآن تدريجيا يتم العمل على المخالفات المتواجدة على الكورنيش الداخلي وبداية شارع الجلاء باتجاه ساحة الساعة وصولا لساحة الخضار".
وأضاف الكردي "قامت بلدية إدلب منذ مدة طويلة بإنذار أصحاب الأكشاك والبسطات العشوائية، ولكن لم يكن هناك استجابة منهم، وحاليا البلدية لم تفرض أي مبالغ مالية على أصحاب البسطات أو البراكات، ولكن سيتم استيفاء رسوم بسيطة للبراكيات التي سيتم تأهيلها".
وأردف بالقول: "بسبب النزوح المتزايد لا يمكن الحد من هذه الظاهرة، لكنها خطوة لتخفيف الضغط عن الشوارع الرئيسية والأسواق المركزية وذلك بنقلهم إلى أماكن أخرى، ونحن نعلم أن هذا الأكشاك والبسطات هي مصدر الرزق الوحيد لأصحابها".
وأوضح مدير البلدية أن "هناك خططاً مستقبلية لإنشاء أسواق فرعية بعيدة عن السوق، وقد عملنا فعلا بإنشاء أول سوق في ساحة جامع الحسين، وأتوقع أنه خلال شهر سيكون جاهزاً، وأيضا يوجد أسواق أخرى يتم العمل على تجهيزها".

بدوره، قال "أبو أحمد"، صاحب إحدى "البسطات" في ساحة الساعة، معبراً عن غضبه إزاء بدء تنفيذ قرار الإزالة: "أنا مهجر من ريف دمشق، ولا أملك ثمن إيجار المحل الذي يبلغ 100 دولار في الشهر والسعر بازدياد، ولا يمكن أيضا العمل بمكان آخر نظراً لندرة فرص العمل داخل المدينة".
وأضاف أبو أحمد "إننا نطلب منهم مراعاة وضع المهجرين وتأمين البديل، ومن ثم الإزالة، وإذا كان ولا بد يجب أن يتم ضبط السيارات والتكاسي".
وتابع بتأثر واضح: "من يقف هنا في هذا البرد القارص.. دون جدار يعزل الهواء عنه.. ليبيع المازوت أو الخبز أو المواد الغذائية، لم يختر ذلك لإشغال الطرقات، إنها الحاجة لسد رمق أطفالي...".

مقالات ذات صلة

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

إدلب.. "الهيئة" تعلن القضاء على المتهمين باغتيال "القحطاني"

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

إدلب.. عودة المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط زعيم "الهيئة"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

"الهيئة" تمنع إقامة فعالية ثورية في إدلب