بلدي نيوز - وكالات
نشر موقع "ديلي بيست" الأمريكي تحقيقاً مطولاً عن ميليشيا "حزب الله" وقتالها في سوريا، يوم أمس الأربعاء، جاء فيه "إن مقاتلي حزب الله ما عادوا يرغبون في التضحية بحياتهم من أجل حرب دامية لا تنتهي في سوريا".
وذكر التحقيق عن لسان أحد عناصر الميليشيا حسب ما ترجمه موقع هافينغتون بوست عربي، "إن حزب الله يتعرض لضغط متزايد منذ الصيف نظراً لتزايد الإصابات واحتياجات النظام، أما حزب الله فإن لا يفصح عن إحصائيات الضحايا في صفوف مقاتليه، ولكن جنازات مقاتليه المنطلقة من الضاحية الجنوبية كثرت وسط تزايد سخط عائلات المقاتلين في سوريا".
وحسب التحقيق، فإن هناك 60 مقاتلاً من جنود الاحتياط في حزب الله قرروا التوقف عن المشاركة بالحرب في سوريا وقطعت رواتبهم والمساعدات والضمانات التي كانت تُقدم لهم، فيما هناك آخرين عادوا مرة أخرى للمشاركة نظراً للضغوطات المالية، لأن من لديه من حلول أخرى للوضع المادي هو وحده الذي يقول كفى، حسبما قال عماد أحد عناصر الميليشيا.
وفي شهادة أخرى حصل عليها الموقع، فإن "جعفر" وهو عنصر في الميليشيا صارح قائده العسكري بعدم رغبته بالقتال داخل سوريا أبداً بعد إصابته، لكن قائده أخبره بضرورة تأديته آخر حملة عسكرية ريثما تصدر أوامر النقل الجديدة.
ويقول جعفر، "لو أني رفضت الاستمرار قبل صدور قرار نقلي لتعرضت للمساءلة ولخلق ذلك حزازات وعداوات لي، وكنت قد انضممت إلى الحزب لأقاتل إسرائيل فلماذا أموت في سوريا؟ إنها معركة خاسرة ولقد خسرنا الآلاف".
وتساند ميليشيا حزب الله قوات النظام في أكثر من جبهة عسكرية شمال وجنوب سوريا، ولا زالت تمدّ النظام بالعناصر والأسلحة وغير ذلك من الدعم العسكري.