حماة 2017.. تعاون بين النظام و"التنظيم" وتهجير للمدنيين بالآلاف - It's Over 9000!

حماة 2017.. تعاون بين النظام و"التنظيم" وتهجير للمدنيين بالآلاف

بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
شهد الريف الحموي عدة معارك في عام 2017 شاركت بها كبرى الفصائل، استطاعت خلالها الوصول لجبل "زين العابدين" ومدينة قمحانة، وقريتي (الشيحة، والمجدل) بالقرب من مطار حماة العسكري، لتعاود قوات النظام هجماتها المتلاحقة، لتسيطر على جميع النقاط التي حررها الثوار هذا العام، بالإضافة لسيطرتها على ناحية عقيربات ومناطق في ناحيتي السعن والحمراء في الريف الشرقي.
إنسانيا لم تختلف مناطق حماة عن حلب وغوطة دمشق وبعض مناطق حمص، حيث طال التهجير عشرات الآلاف في الريف الشرقي لحماة، بسبب القصف العنيف عليها وتقدم النظام وتنظيم "الدولة" فيها.
في الشهر الثاني من عام 2017 أقدم لواء "جند الأقصى" على اعتقال عشرات الشباب المدنيين، وكذلك العشرات من العناصر من عدة فصائل عسكرية عاملة بريف حماة، أبرزها "جيش النصر" و"الفرقة الوسطى"، كما أعدم حوالي 200 مدني وعسكري من الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر.
وفي أواخر شهري آذار وأيلول شن الثوار هجومان منفصلان على مواقع قوات النظام في الريفين الشمالي والشرقي على التوالي، استطاعوا من خلاله تحرير أكثر من 15 مدينة وقرية في الريف الشمالي، وحوالي 6 قرى في الشرقي، ووصلوا لنقاط متقدمة لقرية الشيحة وتلتها، التي تبعد مسافات قريبة من مطار حماة العسكري، كما وصلوا لبلدة قمحانة وجبل زين العابدين الاستراتيجي، ليبدؤوا بالتراجع بعدها وتعاود قوات النظام وتبسط سيطرتها على جميع المناطق أبرزها مدن صوران وحلفايا وطيبة الإمام وخطاب.
وفي شهر آب شنت قوات النظام حملة عسكرية على ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي مدعومة بالطائرات الروسية وعناصر تتبع لروسيا وميليشيات إيرانية ولبنانية، استمرت الحملة حوالي شهرين ضد "تنظيم الدولة"، لتعلن قوات النظام سيطرتها على المنطقة في الاول من شهر أيلول لعام 2017.
وخلال هذه المعركة فتحت قوات النظام المجال لعناصر التنظيم، للخروج من ناحية عقيربات بعتادهم الثقيل والخفيف، بما فيه الدبابات، دون أن يتعرضوا لهم، ليسيطر التنظيم في ناحيتي الحمراء والسعن غربي خط أثريا-خناصر، على أكثر من 15 قرية دون أية مواجهات مع قوات النظام حيث كانت معاركه مع الثوار فقط، لتبدأ قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية المساندة لها عقب ذلك، بالهجوم الأوسع والأعنف هذا العام على قرى الريف الشرقي، بغية الوصول لمطار أبو الظهور العسكري، بالتزامن مع محاولات تنظيم "الدولة" التقدم، والتي أفضت لسيطرة قوات النظام على مساحات واسعة وصولا لمناطق بريف إدلب الجنوبي، وبمساندة من الطائرات الحربية الروسية للطرفين.
أما سياسيا، تم التوصل في الشهر العاشر في مؤتمر "أستانا" إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بريف حماة الشرقين تعتمد على إدارة أبناء المنطقة لها، دون تقدم الروس أو قوات النظام إليها، تتمتع بحكم محلي وتمتد تلك المنطقة من سكة القطار التي تمر من بلدة معردس باتجاه ناحية سنجار ثم مطار أبو الظهور شمالا من الناحية الغربية، وشرقا حتى منطقة الرهجان، الأمر الذي لم تلتزم به قوات النظام والميليشيات الإيرانية المدعومة من قبل طيران روسيا، والتي تقدمت نحو مناطق عدة فيه وهجرت أهلها.
أما على الصعيد الإنساني، تستمر معاناة الأهالي في ريف حماة المحرر حيث ما زالوا نازحين للعام السابع على التوالي وأضيف إليهم حوالي 50 ألف نازح من ناحية عقيربات وحوالي 90000 ألف من ناحيتي الحمراء والسعن بريف حماة الشرقي.
وأدت الاشتباكات والمعارك بين أطراف الصراع والقصف الجوي المتواصل إلى نزوح كامل سكان ناحيتي الحمرا والسعن، خصوصاً قرى (الحمرا، وعرفة، وربدة، والرهجان، والشاكوزية، وابو خنادق) ليصل عدد النازحين من هناك إلى 90000 ألف نسمة توجهوا إلى مناطق ريف إدلب في ظل ظروف انسانية غاية في السوء.
وفي ناحية عقيربات أدت المعارك والقصف إلى تهجير كافة سكان المنطقة، والذين يقدر عددهم بحوالي 50 ألف مدني، توجهوا إلى محافظة إدلب أيضاً، فضلا عن استمرار نزوح أهالي ريف حماة الشمالي المحرر للعام السابع على التوالي والذي يقدر عددهم بحوالي 130000 ألف نسمة، بسبب قصف الطائرات الروسية والتابعة للنظام، المستمر منذ عام 2012، يضاف إليهم حوالي 85000 ألف نسمة نازح من قرى ناحية الزيارة وأبرزها (الزيارة، وقسطون، والعنكاوي، السرمانية) بسبب دمار المنطقة، إثر قصف قوات النظام المتواصل لها، منذ تموز 2015، أضف إلى كل ذلك تهجير أكثر من 25000 نسمة من قرى (التمانعة، وقبر فضة، والكريم) بسبب احتلال قوات النظام للمنطقة.

مقالات ذات صلة

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

رأس النظام يلتقي وزير الدفاع الإيراني

"الدفاع التركية" تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شمالي سوريا

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

درعا.. تشكيل قوة تنفيذية أهلية في جاسم لمواجهة المخاطر الأمنية