بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
هاجم وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف " حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام، ووصفهما بالتنظيمات الإرهابية، معتبرا أن قرار مجلس الأمن واضح، وأنه لا مكان للإرهابيين وراء طاولة المفاوضات، حسب وصفه، فيما يرى متابعون للشأن السوري تصريح وزير الخارجية الروسية تبني غير معلن لاغتيال قائد جيش الإسلام "زهران علوش" قبل أيام.
جاء ذلك في تصريحات لتلفزيون "زفيزدا" الروسي، حيث اتهم فيه جيش الإسلام بأنه يستهدف العاصمة دمشق بالقذائف، واعتبر أحرار الشام فرعا لتنظيم القاعدة، وأكد "لافروف" في المقابلة بأن روسيا تريد انطلاق العملية السياسية للتسوية الشهر المقبل، وتريد بأن يشمل فريق التفاوض المشاركين في جميع اللقاءات التي عُقدت في غضون العامين الأخيرين بما فيها لقاءات موسكو والقاهرة وآخرها الرياض.
وهاجم لافروف تركيا واعتبرها أنها تتحدث بلغة واشنطن، وقال: "لولا استكبار التحالف الدولي بقيادة واشنطن لما تصرفت تركيا بهذا القدر من الفظاظة الصريحة في التعامل مع العراق، ولما أكدت أن لديها خبراء في العراق أرسلت الدبابات لحمايتهم".
وبخصوص التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنته السعودية مؤخرا، قال لافروف إنه على نهج التحالف الدولي نفسه الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة، لأنه "ينوي تقسيم الحكومات إلى شرعية وغير شرعية وفق مصالحه"، وهذا الطرح "بكتيريا معدية وعلى الأمريكان إدراك هذه الحقيقة".
وعبر الوزير الروسي عن خيبة آمال بلاده بشركائها، مشيرا إلى أنها (موسكو) أدركت ضرورة الاعتماد على نفسها، قائلا: "إن الأحداث والتطورات الأخيرة برهنت صحة قول مأثور عن أحد القياصرة الروس بأن لروسيا حليفان هما الجيش والأسطول، واليوم نستطيع القول إن القوات الجوية الفضائية هي الحليف الثالث".
يشار إلى أن روسيا حليف عسكري وسياسي لنظام بشار الأسد، وبدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية في أيلول/سبتمبر الماضي، وتقول موسكو إن ضرباتها موجهة ضد "الإرهاب"، لكن جلها استهدفت فصائل المعارضة والمدنيين.