مئات القرى مهددة بالغرق في الرقة

^{بلدي نيوز – حلب (عبد العزيز الخليفة)
طلب تنظيم "الدولة" من سكان مئات القرى في ريف الرقة إخلاءها، خشية انهيار سد تشرين بريف حلب الشرقي، والذي كانت "قوات سورية ديمقراطية" سيطرت عليها قبل أيام.
ويرى محللون أن السد مهدد بالانهيار، بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل غير مسبوق، جراء تعطل إحدى العنفات، وارتفاع منسوب المياه بسبب عدم تصريفها، الأمر الذي يهدد بإغراق عشرات القرى –في حال انهياره- وفق محللين.
وقال الصحفي عدنان الحسين، وهو من أهالي المنطقة، إن "تركيا تسمح بشكل اعتيادي بعبور حجم أكبر من المياه بهذه الفترة من السنة"، وأوضح أن هناك معلومات تفيد بغياب أغلب المهندسين العاملين في السد الأمر الذي تسبب بتعطل العنفات، ما أدى لحدوث ارتفاع في نسبة المياه، وغمر مساحات واسعة على الضفة الشرقية لبحيرة سد تشرين.
وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن عناصر من تنظيم "الدولة" ما زالوا يتحصنون داخل جسم السد، كما عمدوا إلى زرع عدد كبير من العبوات الناسفة في جسم الجسد، ما يرجح فرضية قيام التنظيم بتفجيره لإعاقة تقدم "قوات سورية ديمقراطية"، نحو شرق حلب وتحديدا نحو مدينة منبج، لكن الصحفي "الحسين" استبعد هذه الفرضية باعتبار أن التنظيم يسيطر على أغلب المناطق التي يمر فيها نهر الفرات من الجهة الغربية.
وينبع نهر الفرات من تركيا، ويمر في سوريا بطول نحو ستمئة كيلومتر من مدينة جرابلس على الحدود مع تركيا، وحتى مدينة البوكمال شرقا على الحدودية العراقية، وأقيمت عليه في سوريا ثلاثة سدود من بينها سد تشرين أو ما يطلق عليه "سد الشهداء".}