إيران تكذب بخصوص قتلاها بمعركة احتلال حلب - It's Over 9000!

إيران تكذب بخصوص قتلاها بمعركة احتلال حلب

بلدي نيوز – (عمر حاج حسين)

كشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأحد، عن أن سيطرة "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات التابعة له، على مدينة حلب أثناء قتالهم إلى جانب صفوف قوات النظام في مدينة حلب كلفتهم خسارة 29 عنصراً فقط، متناسين خسارتهم في خان طومان ومعركة فك السيطرة عن مدينة حلب من قبل "جيش الفتح" آنذاك.

وأكّد موقع "دفاع برس" الإيراني أن معركة السيطرة على مدينة حلب، كلفت "الحرس الثوري" الإيراني 29 قتيلاً فقط، بينهم ثلاثة قياديين و26 عنصراً حيث كشفت عن أسمائهم وصورهم، وأضافت أن معركة السيطرة على شرق حلب شارك فيها عناصر أفغان وإيرانيون وحركة "النجباء العراقية" والذين يعملون لصالح "الحرس الثوري" الإيراني وساندوا قوات النظام آنذاك.

فخلال معركة مدينة حلب استقطب نظام الأسد آلاف العناصر الإيرانية العاملين في صفوف ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، منهم مستشارون وعناصر وأفراد، وأشرف على المستشارين العسكريين الإيرانيين اللواء "قاسم سليماني"، وراهنت قوات الأسد على احتلال المدينة وقتل من فيها من مدنيين وعسكريين، وعدم خروجهم منها أحياء، حيث قتلوا المدنيين سياسيا وعسكريا وحاولوا عرقلة الاتفاقية الموقعة في آخر أيام الحصار والتي تقضي بتهجير المدينة وقتلوا عدة مدنيين أثناء خروجهم بعد المهادنة معهم.

فبلدة خان طومان الواقعة جنوبي مدينة حلب تحولت إلى كابوس يراود الإيرانيين في أحلامهم، لا سيما وهي البلدة الصغيرة التي فقدوا فيها أكبر عدد من مستشاريهم العسكريين ومقاتليهم دفعة واحدة في منتصف عام 2016، حتى أن وسائل الإعلام الإيرانية وصفت ما يحصل هناك بأنه "كربلاء ثانية"، حيث قتل في تلك المنطقة أحد أبرز ضباط "فيلق القدس" الجناح الخارجي لـ"الحرس الثوري" الإيراني في معركة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، والذي يدعى "شفيق شفيعي" أحد أبرز مساعدي "قاسم سليماني قائد فيلق القدس"، في حين لم تفلح قوات الأسد وإيران من سحب جثة الضابط الإيراني من خان طومان حتى الآن.

الجدير ذكره أنه قبل انطلاقة الثورة السورية كانت تعتبر مدينة حلب أكبر مدينة في سوريا من حيث عدد السكان، حيث وصل عدد السكان فيها حسب إحصائية حكومة النظام إلى 6 مليون نسمة بمن فيهم سكان الريف، مع بدء الأعمال العسكرية في المدينة قامت قوات النظام والميليشيات الإيرانية باستهداف جميع الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة، كان أبرزها صواريخ سكود، والبراميل المتفجرة، ما أدى لحملة نزوح كبيرة صنفت على أنها أكبر حملة نزوح منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وغادر الحلبيون إلى الحدود السورية التركية، وعدد كبير منهم استقر داخل الأراضي التركية ومنهم من قرر اللجوء إلى دول الاتحاد الأوربي، ولم يبق في حلب سوى ما يقارب 40% من عدد سكانها الفعلي، الذين رفضوا بشكل أو بآخر الخروج من المدينة، فاختار لهم نظام الأسد وميليشياته الإيرانية الموت بشتى أنواع الأسلحة، حين استقدم القوات الجوية الروسية التي أرهقت الأحياء السكنية في مدينة حلب بغارات جويّة مستخدمة صواريخ محرمة دولياً قتلت عشرات الآلاف قبل أن تدخل حلب في أزمة حصار خانق زاد من معاناة أبنائها الذين بقوا صامدين فيها حتى آخر رمق، والتي انتهت بتهجير أهلها وإحكام سيطرة الأسد وميليشياته عليها بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//