بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً، اليوم الجمعة، وثقت فيه ارتكاب القوات الروسية مجزرة ضخمة في منطقة خفض للتصعيد وقتلت 79 مدنياً، بينهم 8 أطفال في قصف استهدف سوقاً في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي.
أوضح التقرير أن طائرتين ثابتتي الجناح يُعتقد أنهما تابعتان لسلاح الجو الروسي أغارتا ثلاث مرات على سوق في مركز بلدة الأتارب وقرب مركز للشرطة؛ قرابة الساعة 14:08 من يوم الاثنين 13/ تشرين الثاني/ 2017 ما تسبب في استشهاد 79 مدنياً، بينهم 8 طفلاً، و8 سيدة، وإصابة ما لايقل عن 83 شخصاً، ودمار كبير في المحلات التجارية، ودمار في مركز للشرطة، ودمار في مركز عيادات طبية يتبع منظمة أطباء بلا حدود.
وأكد التقرير أن النظام الروسي خرق بشكل لا يقبل التشكيك قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب.
وأشار التقرير إلى أن قوات الحلف السوري الروسي قد تعمدت خرق اتفاقية خفض الصعيد منذ دخولها حيِّز التنفيذ في 6/ أيار/ 2017 في عدة مناطق كإدلب والغوطة الشرقية ومن ثم حلب بشكل يُشير إلى رغبة الحلف السوري الروسي في إفشال أي اتفاق، والعمل بشكل حثيث على تركيع المجتمع السوري؛ بهدف الاستسلام ثم التسليم بشرعية النظام.
وطالب التقرير بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب وتوسيع العقوبات لتشمل جميع أركان نظام الأسد والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.