مقاتلو "الدولة".. ورقة التحالف وروسيا بمعركة جنوب سوريا المرتقبة - It's Over 9000!

مقاتلو "الدولة".. ورقة التحالف وروسيا بمعركة جنوب سوريا المرتقبة

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
اتهم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، صاحبة اليد الضاربة في معسكر النظام والمليشيات المساندة له، بنقل مئات من مقاتلي تنظيم "الدولة" من ريف دير الزور شرقي سوريا، إلى جنوب سشوريا، وتحديدا مناطق سيطرة النظام، جنوبي العاصمة دمشق، بعد فرارهم من قوات سوريا الديمقراطية.
وسبق ذلك أن قالت روسيا بأن التحالف الدولي يقيم معسكرات بريف الحسكة الجنوبي، لتدريب منشقين عن تنظيم "الدولة" بهدف قتال قوات النظام في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وهنا نجد بأن ثمة ورقة يعاد العمل على إنتاجها وتفعيلها، من قبل روسيا وأمريكا، ونعني بها تنظيم "الدولة"، وهذه المرة لإحكام السيطرة على المنطقة الجنوبية من سوريا، والتحكم بسير الأمور، بما يتيح تأمين نقاط عدة، لعل أبرزها تأمين الحدود مع إسرائيل.

وفي الصدد؛ أعلن التحالف الدولي اليوم الأربعاء، أن المئات من عناصر تنظيم "الدولة"، قد وصلوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد (ريان ديلون) "إن مئات العناصر من تنظيم (داعش) قد وصلوا إلى مناطق سيطرة النظام جنوب العاصمة دمشق، وذلك بعد فرارهم من قبضة قوات سوريا الديمقراطية".
لافتا إلى أن التصريحات الروسية، حول انتهاء التنظيم في سوريا، غير صحيحة، وشدد على أن القوات الأمريكية لن تغادر سوريا حتى إحراز تقدم في العملية السياسية الجارية في جنيف، منوها أن التحالف الدولي لم ير أي عملية سحب للقوات الروسية في سوريا.

وقالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم" في وقت سابق "إن عسكريين أمريكيين قاموا بإنشاء وحدات عسكرية جديدة، بعنوان (الجيش السوري الجديد) بالقرب من مخيم لللاجئين في مدينة الحسكة".
وأضافت "وهم عبارة عن مجموعات منشقة عن المسلحين، حيث من المخطط أن يتم نقل هذه القوات فيما بعد إلى جنوب وجنوب شرق سوريا لمحاربة القوات الحكومية". ووفقا للمصدر فإنه "يتم العمل في هذه القاعدة قبل حوالي 6 أشهر من الآن، وهي تحتوي على نحو 750 مسلحا، وبينهم 400 مسلحا من تنظيم "داعش"، تم إخراجهم من الرقة في تشرين الأول، بدعم من الولايات المتحدة".

الكاتب الصحافي (فراس علاوي) يرى بأن تبادل الاتهامات بين الجانبين، إنما يأتي في إطار إيجاد المبرر لكليهما، لفتح جبهة جديدة جنوبي سوريا، بعد أن بات "جيش خالد" هناك ممثلا للتنظيم، والورقة التي يمكن اللعب عليها.
ويضيف (علاوي) في حديث لبلدي نيوز "فبعد انتهاء معارك دير الزور، سيكون الجنوب هو الهدف القادم، وكل جانب يسعى لاستخدام أدواته في هذه الحرب، وهناك احتمال أن تسلم أمريكا الفصائل المحسوبة عليها مناطق في درعا".
ويردف "يقابل ذلك رغبة روسية في تقدم للنظام، في هذه المنطقة، وليس هناك من طريقة أمثل سوى إعادة إنتاج شبح "داعش"، لشرعنة هذا التدخل بعد الاتفاقات على مناطق خفض التصعيد".

وتشهد مناطق عدة في محافظة حماة معارك بالتوازي، من قبل قوات النظام وتنظيم "الدولة" للسيطرة على مواقع تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" وفصائل عسكرية أخرى، وجاء تقدم التنظيم بتسهيل من النظام بعد أن فتح لمقاتليه ممرات آمنة، الأمر الذي يجعل روسيا تعيد التجربة جنوبي سورية بالاعتماد على هذه الورقة الرابحة، والصالحة في كل زمان ومكان.

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"