بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
أطلق مدنيون وعسكريون من ريف إدلب الشرقي، حملة شعبية مسلحة تحت مسمى "جكر بالقادات" لصد قوات النظام والميليشيات الإيرانية التي تحاول التقدم إلى المنطقة.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال النقيب "أمير عساف" وهو أحد المسؤولين عن هذه الحملة: "قمنا بتجهيز 300 شاب بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من أبناء ريف إدلب الشرقي، لمساندة الثوار بصد تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى المنطقة".
وأكّد "عساف" بأنّهم أرسلوا جزءاً كبيراً من الشبان إلى جبهات القتال بالتنسيق مع "هيئة تحرير الشام" لصد تقدم قوات النظام وإعادة تحرير القرى التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.
وأوضح عساف بأنّ "المعركة مع النظام وميليشياته الشيعية التي تحاول احتلال المنطقة هي معركة وجود أو لا وجود، خصوصاً مع تهجير آلاف المدنيين من قراهم تحت نيران طيران النظام وحلفاءه".
وأكمل بالقول "سندافع عن أرضنا وعرضنا حتى آخر قطرة دم فينا ولن نسمح لقوات النظام بالتقدم إلى مناطقنا واحتلالها".
وعن سبب تسمية الحملة بهذا الاسم، قال عساف: "هذه الحملة تأتي ردا على جميع القادات المتخاذلين عن المشاركة بهذه المعركة، والذين لم يسمحوا لعناصرهم بالمشاركة بصد تقدم قوات النظام، فأردنا أن نقول لهم بأفعالنا نحن من ندافع عن الأرض والعرض دون أن ننتظر أو نتكل على أحد غير الله، ومن هنا قمنا بتسمية هذه المناصرة بهذا الاسم".
وأفاد عساف بأنه على تواصل فعال مع قيادات بعض الفصائل وهم في طريقهم للوصول إلى صيغة مناسبة لتشكيل غرفة عمليات مشتركة تشارك فيها جميع الفصائل بصد تقدم النظام وميليشياته.
يذكر أن قوات النظام سيطرت مؤخرا على قرى بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما شكل حالة تململ شعبي من قيادات الفصائل واتهامهم بالتخاذل عن نصرة آخر معاقل المعارضة في الشمال السوري.