بلدي نيوز – وكالات
صرحت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، إن الضربات الجوية الروسية مثل تلك التي قتلت قائد جيش الإسلام "زهران علوش" تبعث رسالة خاطئة إلى الجماعات، التي سوف تشارك في الحوار السياسي وتؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة لبدء المفاوضات.
وقال "مارك تونر" المتحدث باسم الوزارة: "إن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لجيش الإسلام ولديها بواعث قلق من "سلوكها في ساحة المعركة" لكنه أشار إلى أن جيش الإسلام حارب تنظيم "الدولة" ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب في سورية".
ورداً على سؤال خلال إفادة صحفية في وزارة الخارجية قال تونر" "بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في جيش الإسلام وجماعات معارضة أخرى يعقد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة ووقف إطلاق النار في أنحاء البلاد... نحن بحاجة لإحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيع المقبلة".
وأضاف، أن تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية" مشيراً إلى أن واشنطن تأمل ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات.
ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد أثارت المسألة مع موسكو قال تونر: "إن هناك محادثات بين الجانبين لكنه غير متأكد عما إذا كانت المسألة نوقشت بشكل مباشر".
وقال تونر: "إن الولايات المتحدة ستشجع المعارضة على المشاركة الكاملة في هذه العملية وألا تتأثر بالضربة الجوية التي قتلت علوش".
ويعتزم وسيط الأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا، جمع ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة السورية في جنيف في 25 كانون الثاني/ يناير المقبل، حيث أعلن متحدث باسمه يوم السبت الفائت بعد يوم من اغتيال زهران علوش، حاثاً المشاركين في المحادثات المقبلة على أن لا تمنعهم التطورات الميدانية من حرف العملية السليمة عن مسارها.
يشار إن جيش الإسلام أحد المشاركين في مؤتمر الرياض الموسع للمعارضة السورية، والذي اتفق فيه على أهداف مشتركة للمفاوضات السياسية المقترحة لإنهاء الحرب، واختارت رئيس وزراء السوري السابق رياض حجاب المنسق العام لتمثيلها في الحوار.
واستهداف "زهران علوش" قائد "جيش الإسلام"، يوم الجمعة، في غارة جوية لطيران الاحتلال الروسي على ريف دمشق، الأمر الذي اعتبرته أغلب أطراف المعارضة دعما من النظام ورسيا للإرهاب باعتبار "علوش" يقاتل تنظيم "الدولة" بالإضافة لتأكيد عميلة الاغتيال عدم جدية النظام بالمفاوضات باعتبار جيش الإسلام أحد الأطراف التي قبلت بالحوار السياسي من أجل الوصل لحل سلمي في سورية.