بلدي نيوز - إدلب (أحمد رحال)
خرجت مظاهرة لعشرات السيدات الأرامل من أزواج الشهداء، احتجاجاً على قرارات شؤون المهجرين، في مخيم "الفاروق" بريف إدلب الشمالي، صباح اليوم السبت.
ونددت المتظاهرات، بقرارات الإدارة العامة لشؤون المهجرين فيما يتعلق بإلزام الأرامل بالسكن مع محرم شرعي، أو بجانبه، وذلك من خلال انتقالها لمكان إقامته، أو نقله لمكان إقامتها، وهدد نص القرار من يخالفه بالتعرض للمساءلة الشرعية والقانونية، بحسب ما جاء فيه.
وطالبت المتظاهرات إدارة شؤون المهجرين، بأن تعمل على تحسين أوضاع عوائل الشهداء والأيتام وتأمين مستلزماتهم، بدلاً من التضييق عليهم وملاحقتهم في آخر مأوى لهم في المخيمات.
واعتبرت المتظاهرات، أنّ هذا القرار جائر بحقهن وحجة لإدارة شؤون المهجرين من أجل التدخّل في المخيم والتحكم بإدارته.
وتتبع إدارة شؤون المهجرين لوزارة الشؤون الاجتماعية والمهجرين التابعة "لحكومة الإنقاذ السورية" المشكّلة حديثا، والتي يعتبرها البعض ذراعا مدنية تابعة ل"هيئة تحرير الشام"، حيث كان ملف شؤون المهجرين يتبع للهيئة قُبيل تسليمه "لحكومة الإنقاذ".
وفي السياق قال وزير الشؤون الاجتماعية والمهجرين في "حكومة الإنقاذ" الدكتور "علي عامر"، لبلدي نيوز، "هذا القرار صادر عن الإدارة السابقة لشؤون المهجرين منذ فترة، وكان من المفترض أن يتم نشره ضمن الورقيات القديمة إلّا أنه تم استخدام ترويسة الوزارة له مجدداً، بعدما تسلمت الوزارة ملف شؤون المهجرين حديثاً".
وأكّد "عامر" بأنّ وزارته لا علاقة لها بإصداره مشيراً إلى أنّه سيصدر منهم توضيح حول هذا الأمر قريباً.
وكان أثار هذا القرار وقرارات أخرى صادرة عن إدارة شؤون المهجرين حالة غضب واستياء، عمّت مخيمات الشمال السوري بأكملها، والتي يقطنها آلاف النازحين والمهجرين.