"الصرخة المكبوتة" يستفز مشاعر الفرنسيين.. وحملة للضغط على نظام الأسد - It's Over 9000!

"الصرخة المكبوتة" يستفز مشاعر الفرنسيين.. وحملة للضغط على نظام الأسد

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)

أطلق ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان في فرنسا، حملة تواقيع لرسالة ستقدم إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للضغط على النظام السوري من أجل الإفراج عن المعتقلات السوريات، وذلك عرض فيلم "الصرخة المكبوتة" الذي تناول مأساة المعتقلات على قناة فرانس2.
وعرضت القناة الفرنسية فيلماً وثائقياً حمل عنوان "الصرخة المكبوتة" ينقل شهادات حقيقية على ألسنة ضحايا الاغتصاب ممن عايشن آلام وأوجاع وعذابات المعتقلات في سجون النظام، استعرضن جانباً مما لاقين في معتقلات النظام من عذابات تضع كل القيم الإنسانية على المحك.

وقال "جان بيير فيليو" الباحث وأستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث بجامعة سيانس بو، بتدوينة في صحيفة "لوموند" الفرنسية إنه بعد بث القناة الفرنسية الثانية فيلما وثائقيا مؤلما للغاية حول اغتصاب النساء السوريات في سجون نظام بشار الأسد، لم يعد أمام الرئيس إيمانويل ماكرون من خيار آخر غير سحب وسام جوقة شرف فرنسا من الدكتاتور السوري.
وبُث فيلم "سوريا.. الصرخة المكبوتة" الذي يتحدث عن الاغتصاب الممنهج للسوريات في سجون الأسد ، يوم 12 من ديسمبر/كانون الأول 2017، ووردت فيه شهادات يندى لها الجبين عن استخدام "سلاح دمار المرأة والمجتمع" بغية "وأد الثورة"، ووفق ما ورد بهذا الفيلم فإن حوالي 90% من النساء اللاتي اعتقلن تعرضن للاغتصاب، حسب موقع الجزيرة.
ويذكر "فيليو" بأنه دق ناقوس خطر هذه الممارسات في مقال له عام 2013، مؤكدا أن جنود الأسد استخدموا الاغتصاب الممنهج لكسر إرادة السكان المعارضين للنظام "إذ لم يكن الطاغية بشار يريد بذلك إهانة السوريات بهذه الطريقة البشعة فحسب، وإنما أيضا دفعهن إلى الاستكانة الأبدية والتقوقع في حداد مرير من الفشل المخجل".
وأضاف أن "الصرخة المكبوتة" للضحايا لا يمكن إلا أن تبعث الروح من جديد في الحملة المطالبة بسحب "وسام جوقة الشرف" الفرنسي من "الطاغية" الأسد والذي منحه إياه الرئيس الأسبق جاك شيراك عام 2001.
وأشار بهذا الصدد إلى أن ماكرون وجد نفسه أمام أمر واقع لم يتصرف سابقوه بشأنه، لكنه يذكِّر الرئيس بقوله مؤخرا إن الأسد "مجرم" ينبغي أن يقف أمام المحاكم الدولية عن الجرائم التي اقترفها.
ويقول "فيليو" إن ماكرون شرَّف فرنسا عندما سحب هذا الوسام من هارفي وينشتاين الذي يحاكم بقضايا تحرشات وجرائم جنسية، فلماذا لا يفعل الشيء نفسه مع بشار الذي كانت لديه حتى قبل بث "الصرخة المكبوتة" سلسلة طويلة من الجرائم البشعة.
وبما أن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أعلن في وقت سابق أن سحب هذا الوسام من بشار أمر "شرعي" فإنه قد حان الوقت لاتخاذ هذا الإجراء، اللهم إلا إذا كانت ثمة نية مبيتة لتجاهل الصرخة المكبوتة بشكل عنيف لكل السوريات، وفق تعبير الكاتب.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي