بلدي نيوز – (عمر يوسف)
قال مفتي نظام الأسد "أحمد حسون" إن اللاجئين السوريين في أوروبا فروا بسبب المعارضة السورية وليس لشيء فعلته "الحكومة".
وأنكر حسون في لقاء مع صحيفة إيرلندية وجود آلاف اللاجئين السوريين في أوروبا، زاعما أن 22 عائلة سورية لجأت فقط بينما الباقون فهم يحملون جوازات سورية مزورة، حسب قوله.
وأفادت الصحيفة أن حسون رفض أيضا التقارير التي تفيد بأن 226 ألف لاجئ سوري، وصلوا إلى أوروبا خلال عام 2016، مضيفة أن وزير خارجية النظام، وليد المعلم، رفض طلبها لمقابلته حول قضية اللاجئين السوريين.
في سياق ذلك، يواجه آلاف اللاجئين السوريين في ألمانيا مصيرا مجهولا حول إمكانية ترحيلهم قسرا إلى سوريا في مسعى من وزراء داخلية الولايات الألمانية لبحث طلب تقدمت به ولايتا سكسونيا وبافاريا، يدعو إلى ترحيل اللاجئين السوريين بعد إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا.
ووفق تقرير شبكة (RND) الألمانية، فإن تمديد العمل بقانون منع ترحيل السوريين سيستمر إلى غاية نهاية حزيران/ يونيو 2018، فيما يطالب الحزب الاشتراكي الديموقراطي بتمديد العمل بهذا المنع لغاية نهاية السنة المذكورة.
وسعى نظام الأسد منذ بدء موجة لجوء السوريين جراء الحرب التي شنها على الشعب السوري إلى تلميع صورته أمام الرأي العالمي والتبرؤ من جرائمه وتهجير أكثر من خمسة ملايين سوري، حيث يعمد إلى إلصاق التهمة بالإرهاب وتنظيم "الدولة".
لكن تقارير إعلامية تشير إلى أن نسبة لا بأس بها من اللاجئين السوريين الواصلين إلى أوروبا أدلوا بشهادة تفيد أنهم هاربون من إرهاب تنظيم "الدولة"، ظنا منهم أن هذه الشهادة سوف تزيد من حظوظهم باللجوء في دول أوربا، في الوقت الذي تضر هذه الشهادات المغلوطة بقضية الثورة السورية والشعب السوري لما فيه من ترويج لرواية نظام الأسد الكاذبة حول فرار السوريين من الإرهاب والتكفيريين".