طلال سلو يكشف دور واشنطن في تجميل "قوات سوريا الديمقراطية" - It's Over 9000!

طلال سلو يكشف دور واشنطن في تجميل "قوات سوريا الديمقراطية"

بلدي نيوز - (متابعات)
قال طلال سلو، المتحدث السابق باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إن أمريكا طلبت منهم اصدار بعض البيانات مثل التنديد بتفجير في تركيا، وإصدار بيان ينفي صلة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك".
وقال سلو، أن شاهين جيلو قائد "قسد" لم يكن صاحب كلمة، رغم أنه القائد العام، وكانت التعليمات ترد من باهوز أردال، وباهوز بدوره يتلقى الأوامر من صبري أوق (قيادي كبير في تنظيم ب ك ك)... إن فهم طبيعة هذه العلاقات أخذ مني عامين كاملين، لم يكن أمرا سهلا، لقد كانوا مضطرين لأن يأخذوني معهم إلى الاجتماعات لا سيما مع الولايات المتحدة، حتى أثناء عمليات استلام الأسلحة.
وأشار في مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية إلى أن المساعدات الأمريكية في مجال السلاح والذخيرة، منذ تأسيس "قسد"، كانت تلقيها أمريكا عبر مظلات إلى "ي ب ك".
وقال "بعد تأسيس "قوات سوريا الديمقراطية"، جرى تقديم أسلحة وذخيرة تحت مسميات مختلفة، دون ذكر العنصر الكردي (كمتلقي للمساعدات) بناء على طلب الولايات المتحدة، وأنا استلمت دفعتين من الأسلحة، لقد كانت أسلحة خفيفة تلك التي استلمناها، ومن صنع روسي".
ولفت إلى أنه عند تأسيس "قوات سوريا الديمقراطية" جاء وفد أمريكي، وأجرى مسحا لبصمات وشبكيات العين لأفراد المجلس العسكري لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، والتقط صورهم. وبعد ذلك دخلت حيز الخدمة قاعدة الجلبية، لقد كان هنا معملا للإسمنت سابقا (لافارج الفرنسي)، قرب صرين الواقعة بين عين عيسى وجسر قره قوزاق.
وقال سلو "لقد أقاموا هناك قاعدة أمريكية كبيرة، كانت بمثابة المستودع الرئيسي لكافة أشكال الدعم المقدم لـ "قوات سوريا الديمقراطية". وعندما دخلت قاعدة الجلبية الخدمة، زادت المساعدات، وبعد مجيء (دونالد) ترمب تلقينا دعما مكتملا.. لقد شاهدنا المئات من العربات العسكرية التي تحمل معدات عسكرية من معبر سيمالكا الحدودي (بين سوريا والعراق)، كلها كان يتم نقلها إلى الجلبية، ومن هناك تُمنح إلى "ي ب ك"، تحت غطاء قسد".
ونوه إلى أنه هناك ممثل لـ"ب ي د" عند مدخل الجلبية، يدعى همين، يتولى التنسيق، ويتسلم الأسلحة والعربات، وكان أحيانا يأخذها إلى القاعدة، وأحيانا أخرى، يضعها في المستودع الرئيسي بالمنطقة. كما كان يقوم بتسليمها إلى القائد المسؤول عن الأسلحة في "ي ب ك"، المدعو "صفقان"، وهو بدوره يوزعها على مناطق معينة.
وقال إن أمريكا تقدم التدريب العسكري، كان هناك معسكر جرى تأسسيه لهذا الغرض، وهناك مراكز صحية للعلاج، تستخدم للإسعافات والعمليات الجراحية السريعة. وتوجد كوادر صحية أمريكية وفرنسية، كما أن الفرنسيين أعطوا تدريبا للقناصين.
وتابع بحسب التصريحات الأمريكية الأخيرة، يقال إنه لن يتم بعد الآن التزويد بالسلاح، لكنهم أساسا، حصلوا على ما يكفي من الأسلحة، ولا يمكن حصر الأموال التي أخذوها.
واستطرد بالقول "لا يمكن لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود "قسد" القيام بأي خطوة دون مصادقة أمريكية، لأن الولايات المتحدة هي من يقدم الدعم، لا سيما الإسناد الجوي. والأمريكيون أيضا كانوا مدركين عدم إمكانية القضاء على داعش دون عملية برية، والجميع كان يعلم ذلك".
وكشف أنه حسبما قيل لهم في اللقاءات، يوجد ألفا عسكري (أمريكي)، بينهم أفراد مثل مدربين، ومستشارين، وموظفي الاتصال المعنيين بالعمليات الجوية. وهناك وحدات مدفعية للبحرية، وعناصر قوات خاصة. كما أنه هناك عناصر من دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا والدانمارك، لكن أعدادها قليلة جدا.
وتحدث عن تأثير المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكغورك، على أرض الواقع في سوريا، قائلا "كان مؤثرا جدا منذ البداية، على سبيل المثال، جرى الحديث عن تحرير منبج، في اجتماعنا الأول بقاعدة الجلبية، حيث اقترح أن نؤسس مجلسا عسكريا للمدينة، غالبيته من العرب لإقناع الجانب التركي. وبهذا الشكل يتم خلق انطباع (للأتراك) بأن أبناء منبج هم من حرروا المدينة. لقد شاهدنا نفس المقترح في الرقة أيضا، عندما كان يقدم المقترحات، كان يقول: "علينا إقناع الجانب التركي"، ولهذا كان يؤكد على ضرورة خلق صورة تفيد بأن العناصر على الأرض مكونة من العرب. وكان يتم إظهار أن هناك "وحدة تركمان منبج" ضمن المجلس العسكري لمنبج، بينما في الواقع لم يكن يضم أحدا من هؤلاء، حتى أنا اختلقت أسماء المجموعة التي تبدو مرتبطة بي، بطلب من ماكغورك".
وتابع سلو "كما جرى الإعلان عن أن "التحالف العربي" فقط سيشارك في عملية الرقة، لكن في الحقيقة لم يكن هناك شيء اسمه التحالف العربي. كان ماكغورك يوجه سياسات "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها شاهين جيلو".

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا