طلال سلو يفضح "قسد" والتحالف: قناع لـ "بي كي كي"

بلدي نيوز – تحرير (كنان سلطان)

قال (طلال سلو) الناطق السابق لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، والذي انشق عنها منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، إن الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود قوات التحالف، قدمت أسلحة ثقيلة ومتطورة لحزب العمال الكردستاني "PKK" تحت ستار دعم ما يسمى "قوات سورية الديمقراطية"، التي تحارب تنظيم "الدولة" في سوريا، في غياب تام لمراقبة استخدامها.
وكشف سلو خلال لقاء مع "وكالة الأناضول" التركية بداية التحاقه بصفوف "قسد"، التي يهيمن عليها "ب ي د"، فقال "بداية تلقيت دعوة من مناطق عفرين للانضمام باسم لواء السلاجقة إلى جيش الثوار، وقد كنت في تلك الفترة بتركيا وكان هناك مسؤول عن المناطق تعرفت عليه لاحقا، ويدعى (حج أحمد خضرو)، وهو من قيادات حزب العمال الكردستاني (PKK)، وكان مسؤولا عن المنطقة التي توجهت إليها".
وأوضح (سلو) بأنهم لم يكونوا أصحاب قرار داخل هذا التنظيم، فصاحب القرار كان "الحج أحمد خضرو" الذي كان من قيادات حزب العمال الكردستاني.
وعن سبب تأسيس قوات سورية الديمقراطية؛ قال (سلو) للأناضول "السبب الأساسي (لهذه التسمية) هو اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية مع القيادة الكردية، لكن بحسب المعطيات التي رأيناها، كان هناك توجه من قبل القيادة الأمريكية لدعم الأكراد بالسلاح والعتاد، ولكي لا يحدث صدام لدى الرأي العام بخصوص تقديم الدعم للأكراد فقط، شكلوا قوات سوريا الديمقراطية، ونوه إلى أن السلاح كان يرسل لقوات سوريا الديمقراطية قبل التشكيل والتسمية".

وأردف "المكون الأساسي هو الكردي، والقيادة الأساسية التي تمتلك كل القرارات هي قيادة "PKK" الإرهابية، تكلموا عن القضاء على الإرهاب، وتفاجأنا لأنه حين يجري القضاء على الإرهاب نرى عملية تهريب لعناصر تنظيم داعش، ووجدنا أن العملية تمت بالاتفاق بين قيادة قسد وشاهين جيلو والقيادة الأمريكية".

وأكد (سلو) أن الهدف من التشكيل هو مجرد شعارات، وأرادوا من خلالها التأثير على تفكير المواطن الموجود في تلك المناطق والإيحاء بأن قوات "قسد" لديها قوات محررة وقوات تعمل على القضاء على الإرهاب، وقوات ستجلب للمواطن الحرية والكرامة والعدالة وغيرها.
وبيّن أن الذي حصل هو تدمير للمدن وتشريد وقتل السكان "حتى عند وضعهم ضمن مناطق محمية، كانوا يقومون بعملية ابتزاز للسكان، وقتلوهم وشردوهم، ودمروا ديارهم وبيوتهم، وأراضيهم وممتلكاتهم".

ووفق سلو فقد هدفت أمريكا إلى تقديم دعمها لما يسمى "قسد"، ومن ثم إيصال السلاح والدعم العسكري لـ "PKK" طبعا أرادوا أن يظهروا بصورة المنتصر، وأن يصوروا الإدارة الأمريكية على أنها قضت على الإرهاب، وعلى عاصمة الإرهاب "الرقة"، وعلى التنظيم.

ومضى قائلاً "كل الأفكار كانت توضع من قبل بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش"، وأشار إلى أنه "أثناء عمليات تحرير الرقة، طلب تشكيل قوة باسم التحالف العربي. مهمة هذه القوات تمثلت فقط في تسلم الأسلحة".
وأشار إلى أنه لم يوزع على العرب والتركمان والسريان فعليا سوى أسلحة خفيفة، التحالف حمل اسم العرب إلا أنه لم يملك شيئا، والمجلس العسكري لدير الزور (التابع لقسد) كانت مهمته التوقيع فقط.

وقال (سلو) أيضا "في الحقيقة الولايات المتحدة هي التي تدير كل شيء، فكل ما يجري كان عبارة عن مسرحية حتى ولو جرت انتخابات، الجميع يعرف حقيقة شاهين جيلو، وأن هذا الشخص كان على رأس "قسد". ومساعده كان اسمه "قهرمان" وهو أحد قيادات "PKK"، وكنت أنا المسؤول الثالث.

والمناطق في سوريا تدار من قبل قيادات "العمال الكردستاني" والذي استفاد من دور صالح مسلم كواجهة من خلال وسائل الإعلام ونجح في استغلاله، وأنا بقيت بينهم سنتين وأربعة أشهر ولم ألتق بصالح مسلم، وفي الحقيقة لم يكن له أي دور، وصالح مسلم عبارة عن ورقة انتهت بالنسبة إليهم.

وحول أعداد "قسد" قال "ليس هناك إحصائية ثابتة، لأن أرشيف قسد غير جاهز حتى الآن، لكن بالنسبة إلى الإحصائية التقريبية يمكننا القول إن هناك حوالي 50 ألفا بين مقاتل ومقاتلة تتشكل منهم قسد، وأكثر من 70 % من هؤلاء هم (ي ب ك) و(ي ب ج) (وحدات حماية المرأة)، ثم تأتي باقي المكونات".

ونوه (سلو) إلى وجود مقاتلين أجانب تحت مسمى "مقاتلون أمميون" من عدة دول على مستوى العالم، وحسب المتحدث "جاؤوا وانضموا إلى وحدات حماية الشعب وانضمت منهم نساء إلى "ي ب ج" (وحدات حماية المرأة)، وهناك من انضم إلى "ي ب ك"، كان هدف وجود بعضهم محاربة الإرهاب والقضاء على داعش، والبعض الآخر كان هدفه دعائيا.

يشار إلى أن "قسد" باتت تسيطر على مساحات كبيرة شمال شرقي سوريا، وبدعم من التحالف الدولي، سيطرت على الرقة مؤخرا، بعد قتل أكثر من 3 آلاف مدني، ودمار في المدينة وصل إلى أكثر من 70 في المئة، ووتتقاسم قسد السيطرة مع قوات النظام على المحافظات الشرقية.