تنظيم "الدولة" يتراجع بريف حلب ويتقدم بريف حمص

^{بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
أفادت مصادر محلية أن "قوات سوريا الديمقراطية" أحكمت سيطرتها على الجهة الشرقية من سد تشرين الاستراتيجي، في وقت قالت مصادر تابعة لتنظيم الدولة أنه أحرز تقدما في منطقة "الدوة" بريف حمص الشرقي.
وأكدت المصادر أن التنظيم تراجع إلى الجهة الغربية من منطقة سد تشرين الواقعة على نهر الفرات دون معارك ضد القوات المهاجمة "قوات سوريا الديمقراطية، والوحدات الكردية"، وأشارت إلى أن الأخيرة سيطرت على جسم السد دون مقاومة تذكر من قبل التنظيم الذي تراجع إلى التلال المواجهة للسد في الجهة الغربية من جهة مدينة منبج، وقسم انسحب باتجاه منطقة السد السكنية التي تبعد قرابة 1 كيلومتر عن السد.
وفي ريف حمص، أفادت مصادر تابعة لتنظيم الدولة أن التنظيم كبّد قوات النظام ظهيرة اليوم السبت، السادس والعشرين من شهر كانون الأول-ديسمبر، العشرات من القتلى والجرحى، خلال هجوم عكسي نفذه مقاتلو التنظيم على مناطق النظام في ريف حمص، كما تقدم التنظيم إلى مناطق أكثر على حساب قوات النظام.
الناشط الإعلامي بيبرس التلاوي قال لـ"بلدي نيوز" أن ما يزيد عن خمسين عنصرا من عناصر النظام قتلوا خلال الهجوم العكسي الذي نفذه التنظيم ظهيرة اليوم في منطقة "الدوة" بالريف الشرقي من حمص، حيث جاء الهجوم العكسي للتنظيم عقب محاولة النظام التقدم من خلال عشرات المدرعات تجاه منطقة الدوة، إلا إن التنظيم باغت القوات المهاجمة مما أدى إلى ارتفاع في عداد قتلى النظام.
واستطرد التلاوي، حاولت قوات النظام التقدم نحو بلدة مهين قاصدة ذلك من خلال منطقة الدوة التي يسيطر عليها التنظيم، وحاولت قوات النظام والميليشيات المحلية الموالية له التقدم من ثلاثة محاور، إلا إنها وقعت في هجمات وكمائن للتنظيم، في حين نجح التنظيم بالتقدم في المنطقة الشرقية من الريف الحمصي وبسط سيطرته على تلة أم كدوم، والتي لا تبعد عن مهين سوى بضع كيلو مترات.
كما عمل التنظيم، بحسب الناشط الإعلامي، على استقدم تعزيزات كبيرة من القريتين ومدينة تدمر إلى مناطق المواجهات، وتمركزت تلك القوات في جبال مهين الكبرى والصغرى.
بدورها وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم قالت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن أكثر من ثلاثة وخمسين عنصراً من قوات النظام السوري لقوا حتفهم خلال هجوم لها على مواقع لمقاتلي النظام على منطقة "الدوة" غربي تدمر.
وأشارت إلى أن جيش النظام والميليشيات الموالية له هاجمت بحشود عسكرية ضخمة مزودة بالدبابات، وتحت غطاء كثيف من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ إضافة إلى غطاء جوي من الطائرات الروسية، حيث دارت اشتباكات لعدة ساعات دون أن تحرز فيها قوات النظام أي تقدم.}