بلدي نيوز - حلب (عمر حاج حسين)
تعاني عشرات العائلات من النازحين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي من أوضاع انسانية صعبة، حيث تعيش هذه العائلات في مخيمات معدة لإيواء النازحين والمهجرين من مدنهم وقراهم جرّاء الحرب الدائرة بين الأطراف المتصارعة.
وأفاد الناشط الإعلامي " محمد سباعي"، من أبناء مدينة حمص، الذي يقطن في مدينة الباب، لبلدي نيوز أن "أكبر المشاكل التي يعاني منها النازحون هي ارتفاع أجرة المنازل في المدينة، والتي تتراوح بين 150 دولار و350 دولار أمريكي".
وأشار "سباعي" إلى أن "مع قدوم الشتاء ارتفع آجار المنازل على قلتها في المدينة، فهي تأوي أعداداً كبيرة من النازحين من جميع المحافظات السورية، ومعظم النازحين من محدودي الدخل لذلك لا يستطيعون السكن فيها".
يقول "أبو محمود" أحد النازحين في مدينة الباب: "خرجنا من منزلنا مطلع هذا الشهر لقيام صاحب المنزل برفع أجرة البيت لـ 70 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 150 دولاراً، بعد أن كانت الأجرة 50 دولاراً فقط".
وأضاف "أبو محمود": "ولدي محمود يعمل عند أحد النجارين في المدينة ويأخذ 1000 ليرة تركية، وهذا هو كل دخلنا الذي لا يكفي أكثر من مصاريف المعيشة الاعتيادية".
يُذكر أن النازحين وبعض الناشطين في مدينة الباب طالبوا مرارا بوضع حدود معينة لأجرة المنازل في المدينة، للتخفيف عن النازحين وضبط أهواء أصحاب المنازل ومنعهم من طلب أجرة تفوق ما تستحقه هذه المنازل، بيد أن مطالباتهم لم تلق آذانا صاغية.