بوتين يتصل بزعماء الدول المؤثرة بسوريا لاطلاعها على تفاصيل زيارة "الأسد"

بلدي نيوز – (عمر الحسن) 
بدأت روسيا اتصالات دولية مع الدول المؤثرة في الملف السوري، عقب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برأس النظام بشار الأسد. وفي زيارة لم يعلن عنها مسبقا، التقى بوتين أول أمس الاثنين "الأسد" في منتجع سوتشي على البحر الأسود، وقال الكرملين ، إن زيارة "الأسد" استغرقت أربع ساعات فقط.
وأتت الزيارة قبل القمة (الروسية التركية الإيرانية) التي ستجمع رؤساء الدول الثلاث التي ترعى مسار أستانا وتضمن مناطق خفض التصعيد في سوريا، وستركز محادثات الرؤساء الثلاثة على تعزيز التهدئة والحل السياسي في سوريا.
وبعد الكشف عن المحادثات التي جرت بينه وبين الأسد، اتصل الرئيس الروسي بنظيره الأمريكي دونالد ترمب، على تفاصيل المباحثات مع "الأسد"، وأكدا خلال الاتصال على ضرورة ضمان الاستقرار في سوريا، وعلى أهمية قيادة الأمم المتحدة للمباحثات السورية، حسب بيان للبيت الأبيض.
كما أطلع بوتين، العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، على المحادثات مع " الأسد".
وتشهد العاصمة السعودية الرياض اجتماعا موسعا للمعارضة السورية، للخروج بوفد موحد تذهب به للتفاوض مع النظام في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وبحث الرئيس الروسي ،الوضع في سوريا في اتصالين هاتفيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وقال المركز الإعلامي للكرملين في بيان، إن بوتين بحث مع نتنياهو والسيسي العمليات العسكرية التي شارفت على الانتهاء في سوريا، وتبادلوا الآراء حول القمة التي ستعقد غدا الأربعاء في مدينة سوتشي الروسية بين زعماء تركيا وروسيا وإيران.
وكذلك بحث بوتين مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي القضية السورية، وقال بيان للكرملين، إن بوتين أطْـلع أمير قطر على سير التحضيرات للقمة الروسية التركية الإيرانية بشأن سوريا.

وقال بوتين لرأس النظام خلال لقاء معه في سوتشي، "أنت تعرف أنه من المقرر أن التقي في سوتشي بعد غد (الأربعاء)، بنظيريّ، الرئيس التركي والرئيس الإيراني. وأن نجري نحن أيضا مشاورات إضافية، خلال اجتماعنا. المسألة الأهم، هي مسألة ما بعد هزيمة الإرهابيين، وهي مسألة التسوية السياسية، التسوية طويلة الأمد للوضع في سوريا".
وأضاف الرئيس الروسي: "بالإضافة إلى الشركاء الذين ذكرتهم (تركيا وإيران)، أنت تعرف، أننا نعمل كذلك من دول أخرى؛ كالعراق، والولايات المتحدة، ومصر، والسعودية، والأردن، ونحن على تواصل مستمر مع شركائنا".
وأردف بوتين: "أود أن أناقش معك المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية، ومؤتمر الحوار السوري، الذي تسانده.. أود أن استمع إلى تقييمك للحالة الراهنة، وآفاق تطور الوضع، بما في ذلك رؤيتك للتسوية السياسية، التي حسب ما تبدو لنا، ودون شك، في نهاية الأمر ينبغي أن تتم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة. نحن نعوّل على مشاركة نشطة لمنظمة الأمم المتحدة في المسار نفسه وكذلك في المرحلة النهائية".
بدوره، قال رأس النظام بشار الأسد أن نظامه مهتم بتقدم العملية السياسية، بعد أن تحقق الانتصار على (الإرهاب).
وأضاف أن نظامه يعوّل على دعم روسيا لضمان عدم تدخل اللاعبين الخارجيين في العملية السياسية، وأن يدعموا فقط المسار السياسي، الذي سيقوده السوريون أنفسهم، حسب قوله.
يشار إلى أن هذه الزيارة الثانية لرأس النظام إلى روسيا، بعدما تم استدعاء بشار الأسد بعيد التدخل الروسي في سوريا، نهاية شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2015.