بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
قال المجلس المحلي لمدينة حرستا بريف دمشق، إن المدينة تعيش حالة مأساوية، خاصة مع عجز المجلس المحلي عن تقديم خدماته بسبب استهداف مرافقه الحيوية من قبل طائرات الأسد، مطالباً كافة المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة أن تقف أمام مسؤولياتها من أجل التدخل الفوري لوقف هذا الإجرام بحق المدنيين العزل.
وبيّن المجلس في بيان له اليوم الاثنين، أن نظام الأسد بدأ منذ يوم الثلاثاء 14-11-2017 بتصعيد غير مسبوق لهجماته على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث تعرضت الأحياء السكنية لمئات الغارات الجوية والقذائف المدفعية والصاروخية وقذائف الهاون وحتى المحرمة منها دولياً (العنقودي والنابالم)، الأمر الذي خلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى بين صفوف النساء والأطفال.
ونوه إلى أن مدينة حرستا كان لها النصيب الأكبر من هذا القصف، حيث تعرضت الأحياء السكنية فيها لأكثر من 150 غارة جوية و750 قذيفة مدفعية وصاروخية، بالإضافة لاستهداف المدينة بثلاث هجمات بالغازات السامة، مما أدى لحركة نزوح كبيرة بين صفوف الأهالي والسكان، بالإضافة إلى شلل تام لجميع مرافق الحياة، وانعدام القدرة على التحرك، وتوقف المؤسسة التعليمية، وضعف النواحي الطبية، وصعوبة الحصول على أبسط الاحتياجات اليومية من قبل الأهالي.
وتأتي الحملة بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء واشتداد وطأة الحصار المطبق من قبل نظام الأسد على أكثر من 350 ألف مدني محاصر في الغوطة الشرقية، وسط استمرار القصف الجوي والصاروخي بشكل عنيف.