بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
نشرت وزارة الدفاع الروسية عبر معرفاتها الرسمية، صورا تقول بأنها "اثباتات راسخة على أن الولايات المتحدة قدمت المساعدة لتنظيم الدولة"، لتحقيق مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
ودعمت الدفاع الروسية قولها بصور تقول إنها لعناصر تنظيم "الدولة" أثناء هروبهم من مدينة "البوكمال" بريف دير الزور الشرقي، تحت ضربات الطائرات الروسية، مشيرة إلى أن الصورة التقطتها طائرات روسية مسيرة في التاسع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وأضافت أن القوات الروسية عرضت على التحالف الدولي مرتين، استهداف رتل تنظيم "الدولة"، بيد أنه رفض بحجة أن عناصر التنظيم يقعون في إطار أحكام اتفاقية "جنيف" بشأن معاملة أسرى الحروب.
وسرعان ما انكشف زيف الادعاءات الروسية، ليتبين أن الفيديو الذي برهنت به الوزارة على صحة كلامها، نشره الجيش العراقي منذ سنة، لرتل تابع للتنظيم في العراق، وليس من تصوير الطائرات الروسية المسيرة خلال هذا الشهر.
كما أكدت منصة "تأكد" –المختصة بتتبع صحة الصور والفيديوهات والأخبار- أن "إحدى الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية ليست حقيقية، وهي ملتقطة من تسجيل ترويجي للعبة فيديو AC-130 التي تحاكي عمليات القتال الجوية التي جرت بالعام 2011 حين أرسلت وزارة الدفاع الأميركية طائرة من طراز AC-130 لتقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية الامريكية بالقرب من الحدود بين باكستان والهند".
وتحاول روسيا الترويج بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم تنظيم "الدولة" في سوريا، بعد الإحراج الذي تعرضت له قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها والمدعومة من الطائرات الحربية الروسية، في المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة" في أرياف دير الزور، حيث كبد عناصر التنظيم قوات النظام خسائر جمة، رغم خسارته مساحات واسعة من الأراضي، حيث اعتمد التنظيم على شن الهجمات المباغتة التي كلفت قوات النظام المئات من عناصره وضباطه وعشرات القياديين والعناصر من الميليشيات المحلية والأجنبية.