بلدي نيوز - دمشق (زين كيالي)
أكد ناشطون من مدينة دمشق انتشار العشرات من المسلحين الشيعة ومجموعات المرتزقة من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بالقرب من السفارة الروسية في حي المزرعة وسط دمشق، محذرين المدنيين من المرور من المناطق المحيطة بالسفارة بسبب انتشار عمليات السرقة والتحرش.
ووفقا للناشط الإعلامي "معتصم بيرقدار"؛ فإن ناشطي دمشق أطلقوا تحذيرات لأهالي المدينة بما يخص عدم المرور في جميع الطرق المؤدية والمحيطة بالسفارة الروسية، وخاصة قرب جسر الحياة وخلف مسجد الإيمان، وأرجعوا الأمر لكثرة الشبيحة والمرتزقة ممن يمارسون عمليات السرقة والتحرش.
ولا تعتبر مدينة دمشق هي الوحيدة التي تشهد سطو الميليشيات المسلحة التابعة لقوات النظام السوري بل تعدى الأمر إلى اغلب المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام ومنها مدينة اللاذقية مسقط رأس النظام السوري، ومدينة جبلة والقرى الموالية التابعة لها، حيث ناشت هذه المناطق الجهات الأمنية "المختصة" مما أسمته "كارثة السرقات" التي تختلف وتيرتها بين ليلة وأخرى، وتضع الموالون تحت رحمة الفاعلين، بين تأهب واستنفار.
ونشرت مصادر موالية للنظام في مدينة جبلة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مناشدات بسبب انشغال فئات من مسلحي المنطقة بالسرقات وعمليات السلب المستمرة وبوتيرة متقلبة، بحسب المصدر، بينما رد آخرون "كيف يمكن للجهات الأمنية المختصة ضبط المسروقات وهي تتم برعايتها؟ وهل يلبس السارقون قبعة الاختفاء!! لطالما الدوريات والحواجز تفتش ذرات الهواء".
وأضافت إن أيام الأسبوع الماضي شهدت سرقة عشرات السيارات في آن واحد "ريفا ومدينة" دون معرفة خلية السرقة المنظمة، ليعود بعد ذلك الوضع إلى الهدوء النسبي لبضعة أيام فقط، ثم تعاود الخلية نشاطها وتسطو على مكان آخر وبضاعة جديدة.
وتابعت المصادر "مازال المواطنين يناشدون الجهات الأمنية والمختصة، دون إجابة أو اكتراث إلى وضع الأهالي، للضرب بيد من حديد، تجاه هذه الحوادث التي يقوم بها فئة من مسلحي أهالي البلدات الساحلية".
وتنشط قوات الدفاع الوطني في مدينة اللاذقية، وتعمل بشكل مستقل تماماً عن أفرع الأمن، ولديها عدة مقرات في منطقة الشاطئ الأزرق، ومنطقة الزراعة المؤيدتين لنظام بشار الأسد، وتقوم هذه الميليشيات المطلقة الصلاحيات، بعمليات سرقة ونهب في وضح النهار، وأمام أعين الأفرع الأمنية، دون محاسبة الدفاع الوطني وباعهم الطويل في التخصص بسرقة الذهب.