بلدي نيوز - ريف حماة (شحود جدوع)
أعلن المجلس المحلي لبلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، أمس الأحد، أن المركز الطبي في البلدة مهدد بالتوقف عن العمل وخدمة المدنيين، وذلك بسبب الانعدام التام لوسائل الدعم بالمواد الأولية والمستلزمات الطبية التي شارفت على الانتهاء من مستودعات المركز.
وقال إسماعيل أبو محمد المدير الإداري للمركز الطبي لبلدي نيوز، أن "مركز عقرب الطبي يقدم الخدمات للمواطنين في بلدة عقرب والقرى المحيطة منذ تحرير القرية عام ٢٠١٣ وحتى اليوم بشكل مستمر وطوعي، واعتمد في عمله على تبرعات من أبناء القرية في الداخل والخارج، إلا أنه وفي الفترة الأخيرة تضاءلت كمية التبرعات من أبناء القرية، ما تسبب بنقص حاد في المستلزمات العلاجية والمستهلكات الطبية الأمر الذي تسبب في أزمة قد توقف المركز عن عمله".
وأضاف مدير المركز، أنه يوجد عيادة عامة وعيادة أطفال وغرفة إسعاف وغرفة استشفاء، جميعها تقدم خدماتها على مدار ٢٤ ساعة دونما انقطاع لأكثر من ٦٥٠٠ مدني بشكل مجاني مع تقديم الدواء المتوفر في صيدليتها، منوها أن توقف المركز عن العمل قد يتسبب بأزمة لدى المدنيين، لأن أقرب مركز صحي يتواجد على بعد أكثر من ١٠ كم في مدينة الحولة بريف حمص الشمالي، وعلى طريق مرصود من قبل قوات النظام، الأمر الذي قد يكلف المريض ومرافقه حياتهم بغية الوصول إليه.
وناشد "أبو محمد" الجهات الطبية والهيئات الإنسانية المختصة بتأمين المستلزمات الطبية والعلاجية على وجه السرعة، ريثما يتم إيجاد جهة داعمة للمركز الذي شارفت أدويته ومسلتزماته على النفاد، مضيفاً أن مديرية صحة حماة قامت بالترويج للمشروع عند العديد من الجهات الراعية إلا أنها لم تلق آذاناً صاغية حتى اللحظة .
وحذر من أزمة قد يتعرض لها أكثر من ٦٥٠٠ مدني في بلدة عقرب وقرية خربة الجامع المحاصرتين.
يذكر أن بلدة عقرب تعاني منذ ما يزيد عن أربعة أعوام من حصار مطبق وقصف وغارات مكثفة في منطقة جغرافية محصورة بين ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي.