بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تحدثت العديد من المصادر عن سيطرة كاملة لقوات النظام وميليشياته على مدينة دير الزور منذ يوم أمس الخميس، ولكن وبحسب مصادر محلية خاصة لبلدي نيوز، فقد نفت أن تكون هذه الميليشيات قد سيطرت بشكل كامل، حيث أوضحت بأن أجزاء واسعة من أحياء (الحميدية والصناعة وحويجة قاطع) وجيوب أخرى، لاتزال خارج سيطرتها، وأن ما سيطر عليه النظام هو المناطق المهمة والاستراتيجية، ويعمل على تقطيع هذه المناطق، وأعلن عن السيطرة عليها بهدف كسب نصر نفسي ومعنوي.
وأكدت هذه المصادر بأن حي (الصناعة) الذي أعلن النظام السيطرة عليه قبل أسبوع، لايزال هناك تواجد كبير لمقاتلي التنظيم فيه، فضلا عن وجود مجموعات كبيرة في منطقة (حويجة صكر)، بالإضافة إلى أجزاء من (الحميدية) وكامل (حويجة قاطع)، وهذا ما ينفي مزاعم النظام إحكامه السيطرة على المدينة ودخولها بشكل كامل.
في تلك الأثناء، وجه مدنيون ونشطاء ومنظمات حقوقية نداءات استغاثة، بهدف التدخل وإنقاذ ما يقارب 1000 مدني محاصرين، منهم من يعاني من أمراض مزمنة وبعضهم جرحى، في حين امتنعت قوات سورية الديمقراطية "قسد" عن السماح لهم بالعبور باتجاه مناطق سيطرتها عبر منطقة (الحسينية)، حيث يتجمع العدد الأكبر منهم في (حويجة قاطع).
وأشارت هذه المصادر إلى وجود عشرات الجثث عالقة تحت الركام في عدد من الأحياء، جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي سبق دخول النظام، كما نفذت قوات النظام وميليشيات متعددة الجنسيات، إعدامات ميدانية بحق عدد من المدنيين ذبحاً بالسكاكين، في حين اعتقلت العشرات وأخذتهم إلى جهة مجهولة، ويخشى أن يتعرضوا للإعدام أيضاً.
يشار إلى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات طائفية متعددة الجنسيات، وبغطاء جوي روسي ومئات العناصر من المرتزقة؛ باشرت عمليات عسكرية في مدينة دير الزور، منذ ما يزيد عن الشهر، وباتت تسيطر على نحو 80 بالمئة من المدينة بعد أن دمرت أحياء كاملة.