بلدي نيوز - (خاص)
هرب عدد من المساجين الموقوفين بدار العدل، من بناء المحكمة في منطقة غرز شرقي مدينة درعا، صباح اليوم الأحد، دون معرفة ملابسات حادثة الهروب.
وكانت دار العدل أعلنت يوم أمس تعليق عملها حتى يوم السبت القادم، نظرا للظروف الأمنية الراهنة، وحفاظا على سلامة المواطنين المراجعين، مبررة ذلك بتعزيز الإجراءات الأمنية واستكمال أعمال الصيانة بما يضمن سلامة العمل القضائي وخدمة المواطنين، حسب تعبير القائمين عليها.
وقال الشيخ "عصمت العبسي" رئيس محكمة دار العدل بحوارن، في تسجيل صوتي له "لقد حذرنا أهلنا في حوران منذ قرابة الشهرين من واقع المحكمة، وضعف القوة التنفيذية الموجودة، وعلقنا العمل في دار العدل بعد أن انفجرت عبوة ناسفة أمام الباب الرئيسي للمحكمة، وذلك بسبب غياب أبراج حراسة فعالة ضمن المحكمة، وبسبب النقص في كادر القوة التنفيذية والانسحاب الكبير بسبب عدم وجود رواتب".
ورفض العبسي الاتهامات بتقاضي أموال مقابل هروب المساجين قائلا: "لو كنا نتقاضى أموالا، لما كان لدينا انسحاب في عناصر القوة التنفيذية، بالعكس فلو كان هنالك استلام أموال ورواتب لكان وضعنا مختلفا".
وتعيش دار العدل في حوران في أسوأ مراحلها، نتيجة الضغط الأمني الكبير المترتب على عناصرها، وقلة مصادر الدعم التي لا توفر أبسط مقومات استمرار المحكمة من رواتب عناصر الحراسة.
وانعكس الضعف الأمني في دار العدل بشكل مباشر على ازدياد عمليات العبوات الناسفة في درعا، حيث سجل في الآونة الأخيرة عشرات عمليات الاغتيال التي استهدفت قياديين وعناصر في الجيش الحر في مدن وبلدات ريف درعا الغربي والشرقي على حد سواء.
