بلدي نيوز - (أحمد عبدالحق)
أصدرت "الإدارة المدنية للخدمات"، اليوم الاثنين، تعميماً حول تعرض النشطاء الإعلاميين لمضايقات واعتداءات واعتقالات، مؤكدة على حرية العمل الصحفي داخل المناطق المحررة تحت ضوابط ما أسمته "الأخلاق الإسلامية" و"أدبيات المهنة"، وأوصت الأهالي في المناطق المحررة بالتعاون والتنسيق مع النشطاء الإعلاميين، لتوضيح حقيقة ما يجري بكل مصداقية وموضوعية.
وبيّنت الإدارة أنها تسعى لتقديم المساعدة والتسهيلات اللازمة للصحفيين، لممارسة عملهم على أتم وجه، لضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة، ولدعم العمل الصحفي، وجعله حراً في رصد سياسات وإجراءات المجتمع والتحقيق فيها ونقدها.
وكانت وجهت الإدارة المدنية للخدمات أمس الأحد، تعميما داخليا إلى القوة التنفيذية في محافظة إدلب، تطالبها بعدم التعرض لأي من مراسلي القنوات والوكالات الإعلامية في محافظة إدلب أو اعتقالهم، سواء كان المراسل يحمل تصريحاً بالتصوير للعمل الإعلامي أو لا.
وجاء القرار بعد أيام من منع مؤسسات تابعة للإدارة المدنية منها إدارة شؤون المخيمات، عددا من النشطاء من التغطية الإعلامية في المخيمات إلا بعد الحصول على تصريح أمني من الإدارة، مع مطالبة النشطاء بتقديم معلومات للإدارة عن المادة الخبرية وهدفها والجهة الإعلامية التي ستصور لها، كذلك منعت القوة الأمنية في مدينة إدلب قبل أسبوع من تصوير مظاهرة شعبية في مدينة إدلب، بذريعة عدم امتلاكهم تصريحا أمنيا للتصوير في المدينة، ما دفع ذلك لموجة انتقادات كبيرة طالت الإدارة المدينة والقوة الأمنية التابعتين لهيئة تحرير الشام التي باتت تسيطر على غالية مناطق المحافظة.
بدوره، مسؤول العلاقات الإعلامي في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" قدم الشكر للإدارة المدنية للخدمات والقوة التنفيذية في مدينة إدلب على جهودهم المبذولة، لتوفير الأجواء المناسبة للعمل الصحفي الحر داخل المناطق المحررة، وكل الجهود التي تنقل وتغطي الصورة الحقيقية للثورة السورية.
ووجه مجاهد عبر حسابه الرسمي على موقع "تلغرام" دعوة لجميع الصحفيين الأحرار حول العالم، معلناً عن استعدادهم لتقديم كافة المساعدات اللازمة للمساهمة في إتمام المشاريع الإعلامية التي تظهر للعالم كله المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري، والمطالب العادلة التي ينادي بها، وأنه يقع على عاتقهم تأمين الحماية وتسهيل الإجراءات حتى يتمكنوا من القيام بعملهم ومهمتهم الإعلامية على النحو الأمثل.