بلدي نيوز - (خاص)
كشف مصدر مطلع لبلدي نيوز أن صفقة سرية تمت بين تنظيم "الدولة" من جهة، ونظام الأسد وروسيا من جهة أخرى، كانت كفيلة بتقدم التنظيم إلى قرى وبلدات ريف حماة الشرقي على حساب "هيئة تحرير الشام".
وقال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- "إن مقاتلي التنظيم تمكنوا في وقت مضى أثناء المعارك العنيفة التي دارت رحاها في ناحية عقيربات من أسر جنديين روسيين أثناء مشاركتهما في تلك المعارك، حيث وضع التنظيم وباتصال مباشر مع روسيا دون نظام الأسد عدة شروط للإفراج عن الجنديين، كان أبرزها فتح ثغرة بطريق خناصر - إثريا تخول التنظيم إدخال عربات وذخائر تمكنه من التمدد بعدد من القرى والبلدات من على محور الرهجان، فضلا عن فتح ثغرة أخرى لعناصر التنظيم بالوصول إلى دير الزور من جهة أخرى".
ورجح المصدر، أن أغلب عناصر التنظيم الذين دخلوا بآليات عسكرية ثقيلة إلى المناطق المحررة هم من "لواء الاقصى" الأكثر تطرفا بتنظيم "جند الاقصى سابقا" والخبير بالمنطقة المحيطة بالرهجان وتضاريسها وطبيعة العمل العسكري فيها.
وأكدت مصادر لبلدي نيوز، أن اتصالات وعمليات استطلاع تمت من قبل خلايا نائمة للتنظيم لنقاط الضعف برباط هيئة تحرير الشام على محور الرهجان، الأمر الذي يفسر التقدم السريع والمفاجئ للتنظيم بتلك المنطقة.
وأشارت المصادر، إلى أن الثغرة لازالت مفتوحة على طريق إثريا تحسبا لخسارة التنظيم منطقة سيطرته التي إذا انسحب منها سينقل عناصره إلى دير الزور من خلال الضامن الروسي.
بدوره، قال العقيد "رامز النوفل" الخبير بالجماعات الإسلامية، أن من مصلحة الروس تقدم تنظيم "الدولة" إلى مناطق خارج عقيربات، ولعل اعتقال الجنديين والتفاوض عليهما جاء على طبق من ذهب للروس، الذين صعّدوا بشكل جنوني من قصف طائراتهم على ريف حماة الشرقي بعد تقدم التنظيم.
ونوه النوفل في حديثه لبلدي نيوز، "أن القصف الروسي تركز على القرى والبلدات الخارجة عن سيطرت تنظيم الدولة، الأمر الذي أكده ناشطون بالمنطقة، مضيفين أن الروس يقصفون القرى التي ينسحب منها التنظيم مباشرةً، مما يؤكد على اتصال وثيق بين الروس والتنظيم الذي سُخر لتحقيق هدف ما.
ولفت النوفل إلى أن هدف التنظيم كان الوصول لمطار أبو الظهور، مما يعطي الروس ذريعة دولية بالتقدم إلى المنطقة وتطهيرها من تنظيم "الدولة" تحت بند مكافحة الإرهاب بدعم إقليمي ودولي.
