بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تقدمت قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له، شرقي دير الزور، اليوم الأحد، وسيطرت على بلدة (القورية) ووصلت إلى أطراف بلدة (العشارة)، بعد أن نفذ تنظيم "الدولة" انسحابات مفاجئة من عدد من القرى والبلدات.
وبحسب ما أكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز؛ فإن مقاتلي التنظيم أخلوا مناطق واسعة شرقي دير الزور، وجاءت سيطرة قوات النظام بشكل دراماتيكي ومتسارع، دون أن تشهد أية مواجهات تذكر من جانب مقاتلي التنظيم.
وفي السياق ذاته؛ أوضحت المصادر أن تقدم النظام جاء من جهة (الميادين) باتجاه بلدتي (العشارة والقورية)، فضلا عن تقدمه من النهر باتجاه بلدة (ذيبان) ومنها إلى (العشارة).
وعن أهمية هذا التقدم لقوات النظام، قالت المصادر: "العشارة والقورية تعتبران من المراكز المهمة، وذات مساحة جغرافية كبيرة، في محافظة دير الزور، وحفلت بتاريخ ثوري حافل، وكانت تحوي أكبر تجمعات لقوى الثورة العسكرية، وتحمل دلالة معنوية لقوات النظام كما حصل في (الموحسن) وقت دخلتها قوات النظام، على الرغم من عدم وجود مقاومة لدخول هذه القوات".
وتمكنت قوات النظام من استعادة سيطرتها على بلدة (خشام) صباح اليوم، بعد أن سيطر التنظيم عليها أمس، عقب حملة جوية مكثفة، أجبرته على الانسحاب مثل ما يحدث في معظم المناطق.
وشهدت المناطق التي دخلتها قوات النظام وميليشياته، اعتقالات لمدنيين لم يغادروا منازلهم، إلى جانب رفع رايات تحمل شعارات طائفية، كما شهدت بلدات عدة قبل ذلك.