بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد مضايا)
يتواصل ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في بلدتي مضايا وبقين، وبحسب مسؤولي الإغاثة في البلدة، فقد تعدت هذه الأسعار أول امس الجمعة الأسعار العالمية بأضعاف مضاعفة، حيث وصل ثمنه إلى "120$" للكيلو الواحد (حليب نيدو)، أي ما يعادل "40000" ل.س وهو ما يعتبر دخل موظف حكومي لمدة شهر.
ولم يقتصر ارتفاع الاسعار على حليب الأطفال، بل سجلت المواد الغذائية في بلدة مضايا أسعار خيالية تصل إلى "85$" لغالبية المواد الغذائية، وتعد هذه الأسعار الأغلى بين المناطق المحاصرة، بل عالمياً!
"حسن الدبس"، المسؤول الإغاثي في بلدة مضايا، قال لبلدي نيوز: "توسلنا الأمم المتحدة لإدخال حليب الأطفال ولو ضمن كميات قليلة، لكن الجواب كان يأتي بوعود فقط".
وأضاف: "نحن اليوم أصبحنا ننتظر الموت بلا أمل، بعد ان أصبحت أكبر أحلامنا تدور حول تأمين وجبة واحدة لأطفالنا الذين لم يموتوا بالبراميل ليموتوا جوعاً".
وتعيش بلدة مضايا حصاراً خانقاً منذ ما يقارب العامين، ليشتد الحصار بشكل كبير منذ 8 أشهر، حينما حاولت قوات النظام وميليشيات "حزب الله" اقتحام مدينة الزبداني المجاورة لمضايا.
وجاء تضييق الخناق على البلدة إثر نزوح أهالي مدينة الزبداني إليها كنوع من العقاب من قوات النظام وميليشيا الحزب للمدنيين، بعدما فشلوا في اقتحام المدينة بالقوة العسكرية، ويقدر عدد سكان البلدة المحاصرة الآن بـ 40000 نسمة، جلهم من الأطفال والمسنين.