بلدي نيوز - (طارق الخوام)
تشهد العاصمة دمشق في الآونة الأخيرة تشديداً أمنياً كبيراً، بسبب التفجيرات التي استهدفت مخفر الميدان ومركز قيادة الشرطة، فعملت قوات النظام إلى منع الباعة المتجولين من العمل بالقرب من المناطق المهمة للنظام، مع عمليات التفتيش الواسع والدقيق الذي يتعرض له جميع المارة من بعض المناطق، والذي يشمل جميع المدنيين.
وأفادت مصادر مطلعة لبلدي نيوز أنه انتشر في العاصمة دمشق مجموعات إضافية من عناصر النظام بالقرب من المناطق المهمة، وأصبحوا يفتشون المارة وخاصة الذين يدخلون إلى المساجد، كما أنهم يبعدون السيارات عن الكثير من الأماكن ويمنعون توقفها.
وأضافت "ينتشر مع عناصر قوات النظام عدد من الميليشيات التي تساندها كميليشيا حزب الله اللبناني، ويقومون بالتفتيش الشخصي للمارة، وحتى النساء لم تسلم من التفتيش، حيث تنتشر مع عناصر النظام شبيحات لتفتيش النساء".
من جانبه، أفاد الناشط "أبو ضياء الشامي" الموجود في العاصمة دمشق، -والذي رفض التصريح عن اسمه الحقيقي خشية الاعتقال- أن حركة المدنيين أصبحت خفيفة نوعا ما في مناطق التفجيرات، واستمرت لساعات المساء، لكن حركة المدنيين داخل دمشق وفي مناطق التفجيرات عادت لما هي عليه في صباح اليوم الذي تلا التفجير.
وأوضح الشامي أن التفجيرات الأخيرة زادت من التشديد على حواجز قوات النظام الفاصلة بين أحياء دمشق، ولا سيما الجنوبية، وطال التدقيق النساء والرجال على حد سواء، فيما سُجل حالات اعتقالات لمتخلفين عن الخدمة الاحتياطية في جيش النظام، حسب قوله.
وأشار الشامي إلى ازدياد نسبة التدقيق على الحواجز، حيث داهم النظام العشرات من المنازل في باب سريجة والقنوات، كما نشر الحواجز على مداخل هذه الأحياء وفي بعض المناطق المحورية.