بلدي نيوز - سياسي
قال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أمس السبت، إن تركيا تدعم الحل القائم على تنحي رأس النظام "بشار الأسد"، من منصبه بعد تسليم كافة صلاحياته للحكومة المؤقتة، خلال مرحلة الانتقال السياسي.
وجاء البيان تعليقًا على إقرار مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يقضي ببدء العملية السياسية، ووقف إطلاق النار في عموم سورية.
وأشار البيان، أن قرار مجلس الأمن الدولي يتضمن عملية انتقال سياسي ذات جدول زمني تستند على بيان جنيف الصادر في حزيران/ يونيو 2012، لتشكيل حكومة انتقالية تملك كامل السلطة التنفيذية، عن طريق إجراء المفاوضات بين الأطراف السورية، مضيفاً أنه يعكس الرؤية المشتركة للمجموعة الدولية لدعم سورية، التي تعد تركيا عضواً فيها.
وأكد البيان، أن تركيا تولي أهمية كبيرة للمفاوضات المخطط لها بين النظام والمعارضة السورية، في إطار عملية الانتقال السياسي، مشددًا على أهمية أن ينبثق الوفد الذي سيمثل المعارضة بتلك المفاوضات، من مؤتمر المعارضة الموسع الذي عقد في الرياض 8 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.
وأضاف البيان، أن الأمن والاستقرار في سورية، لن يتحققا إلا من خلال إجراء انتخابات عادلة وحرّة يتمكن خلالها الشعب السوري من فرض إرادته بشكل مباشر، وتفويض حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، وانسحاب عناصر النظام السوري الملطخة أيديها بالدماء وعلى رأسها "بشار الأسد" مؤكدًا أن تركيا ستواصل دعمها في هذا السياق للعملية السياسية".
وطلب قرار مجلس الأمن الدولي، من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن يقوم من خلال مساعيه الحميدة، وجهود مبعوثه الخاص إلى سورية، استيفان دي ميستورا، بدعوة ممثلي نظام الاسد والمعارضة إلى الدخول على وجه السرعة في مفاوضات رسمية، بشأن عملية انتقال سياسي، في أوائل كانون الثاني/ يناير.
وشدد قرار المجلس على "الحاجة إلى آلية لرصد وقف إطلاق النار، والتحقق منه، والإبلاغ عنه، ويطلب من الأمين العام، أن يقدم إلى مجلس الأمن، تقريرًا عن الخيارات المتاحة بشأن آلية تحظى بدعم جميع أعضاء المجلس.
يشار إلى أن القرار جاء بعد اجتماع لمجموعة الدعم من أجل سوريا في نيويورك، ويعد القرار الأول من نوعه بعد افشال روسيا والصين لمشاريع قرارات من مجلس الأمن عن طريق استخدام حق النقض (الفتيو).