بلدي نيوز - الرقة (خاص)
انطلقت عشرات الشاحنات ليلة أمس الجمعة، من منطقة (حاوي الهوى) بريف الرقة الغربي، متوجهة إلى مدينة الرقة، لنقل عناصر تنظيم "الدولة" إلى دير الزور، وذلك حسب الاتفاق بين التنظيم وميليشيات "قسد".
وأكدت مصادر إعلامية محلية أن الاتفاق الذي جاء بعد بضعة أيام من المفاوضات بين ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعناصر تنظيم "الدولة" المتبقين في مدينة الرقة، دخل حيّز التنفيذ ليلة أمس، وبدأت شاحنات وحافلات تأتي إلى مدينة الرقة قادمة من منطقة (حاوي الهوى)، تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي، وذلك لنقل عناصر التنظيم إلى محافظة دير الزور، حسب الاتفاق المبرم بين الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن من تولى مهمة التفاوض مع عناصر تنظيم "الدولة" هم شخصيات عشائرية في مجلس عشائر الرقة، التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وانتهت المفاوضات بالاتفاق على انسحاب عناصر التنظيم من المناطق المتبقية التي يسيطرون عليها في الرقة، مقابل السماح لهم بالانسحاب إلى محافظة دير الزور.
الجدير بالذكر، أن طائرات التحالف الدولي قصفت قبل يوم واحد من الاتفاق، عدة مواقع لعناصر تنظيم "الدولة" في الرقة، وذلك رداً على إخلال التنظيم بأحد بنود الاتفاق الذي يقضي بتسليم سجلات المعلومات الخاصة بالمقاتلين الأجانب إلى قيادة التحالف الدولي، بيد أن عناصر التنظيم أضرموا النار في السجلات كاملة.
وبدأت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" معركة السيطرة على الرقة في السادس من شهر حزيران/يونيو الماضي، بدعم عسكري ولوجستي من التحالف الدولي ضد التنظيم، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، واستطاعت "قسد" بعد مضي أكثر من 4 أشهر على بدء المعركة من السيطرة على معظم مساحات مدينة الرقة، أكبر معاقل التنظيم في سوريا، كما كلّفت المعركة دماراً هائلاً للبنى التحتية في المحافظة، وكذلك دماراً واسعا طال الأبنية السكنية والمرافق العامة، فضلاً عن استشهاد أكثر من 1500 مدني، ونزوح مئات آلاف المدنيين إلى الأرياف والمدن المجاورة.