بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
عقد اجتماع تشاوري بحضور عدد كبير من المجالس المحلية من محافظة درعا ومجلس المحافظة وممثلين عن الفصائل العسكرية وأطباء ومحامين وهيئة الإصلاح في حوران وغرفة تجارة حوران، أمس الخميس، للتمهيد باتجاه تشكيل جسم واحد يضم كافة الفعاليات في المناطق المحررة.
وتهدف مبادرة الاجتماع التي قدمتها قوات شباب السنة التابعة للجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، لوضع صيغة توافقية للعمل الثوري، تمهد باتجاه تشكيل جسم واحد يضم كافة الفعاليات في المناطق المحررة بشقيها المدني والعسكري.
ممثل المؤسسات الإعلامية في الاجتماع الناشط لورنس، قال لبلدي نيوز، "الاجتماع شهد توافقا كبيراً بين الحضور في العديد من النقاط الحساسة والجدلية في الآونة الأخيرة, خاصة فيما يرتبط بوضع معبر نصيب".
وأضاف لورنس، أن الحاضرين اتفقوا على أربعة بنود أساسية تم اعتمادها في نهاية الاجتماع، وهي تشكيل جسم سياسي موحد في حوران كاملة من خلال تشكيل لجان سياسية وعسكرية، تقوم تلك اللجان بالعمل على تنسيق العمل مع الفصائل العسكرية.
وأردف الناشط "أما البند الثاني، فيتمثل في التوافق على عدم افتتاح معبر نصيب إلا بشروط الثوار وتحت رايتهم، دون أي تواجد للنظام أو عناصر عليه، وسيتم تحويل مسألة المعبر إلى اللجان السياسية للعمل عليه وتقدير الوضع بما يتناسب مع مصلحة الثورة السورية، بالإضافة إلى العمل على إعادة هيكلة دار العدل".
وأما بخصوص المصالحات، أشار لورنس، أنه تم لاتفاق على أن يعتبر كل من يمد يده إلى النظام المجرم هو خائن وعميل، وسيحارب من قبل الثوار بوصفه حليفاً له.
كما وتم التأكيد على أن روسيا عدو ولا يمكن التعامل معها بأي حالة من الأحوال، ولا يمكن اعتبارها كطرف وسيط في سوريا، بالإضافة إلى الرفض بشكل قاطع لأي تعامل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، حسب قول الناشط.
وفي البيان الختامي للاجتماع، أعلن المجتمعون عن الاتفاق على أن الثورة السورية في الجنوب لسوري جزء لا يتجزأ من الثورة السورية كاملة، والتأكيد على ثوابت الثورة ومبادئها، وتشكيل لجنة عسكرية تحضيرية للعمل على إيجاد قيادة عسكرية مشتركة للمنطقة الجنوبية.
وأضاف البيان الختامي أن تم الاتفاق على تشكيل لجنة من هيئة الإصلاح في حوران والهيئة الإسلامية الموحدة ونقابة المحامين والفصائل العسكرية مهمتها التواصل مع دار العدل بهدف إعادة هيكلتها، ورفض أي صيغة لمعبر نصيب لا تحقق ثوابت الثورة ومبادئها، أن يكون القرار العسكري بيد الثوار في الداخل حصراً.
ويشهد الجنوب السوري عددا من الاجتماعات خلال الفترة الماضية خاصة فيما يرتبط بإعادة تشغيل معبر نصيب مع الأردن، وكان مجلس محافظة درعا هو المسؤول عن تلك الاجتماعات في غالبيتها والتي تمخضت جميعها عن رفض أي وجود لنظام الأسد في المعبر أو ممثلين عنه وسط تأييد شعبي لتلك الشروط.