بلدي نيوز-(عبد القادر محمد)
مع اقتراب فصل الشتاء يتبادر للأذهان سؤال يؤرق آلاف النازحين والمهجرين السوريين، وهو كيف نحصل على الدفء في ظل الغلاء الفاحش وفقدان الوقود؟.
في الداخل السوري وخصوصا سكان المخيمات؛ حيث يعيش الأهالي أوضاعا لا توصف في ظل انعدام أبسط مقومات التدفئة، وغياب تام لدعم المنظمات الإغاثية، فيما أهالي المدن والبلدات بالشمال السوري ليسوا بحال أفضل.
"أبو محمد" وهو من سكان مدينة اعزاز بريف حلب، قال لبلدي نيوز: "أصبح فصل الشتاء كابوسا مخيفا في ظل ارتفاع أسعار المازوت والحطب، حيث تحتاج العائلة لتشغيل مدفأة واحدة خلال فصل الشتاء لثلاثة براميل من مادة المازوت، وثمنها مئة وعشرون ألف ليرة سورية وأغلب الناس أصبح وضعهم المادي ضعيفا في ظل التشرد والنزوح المتكرر وعدم الاستقرار والخوف من فتح أي مشروع اقتصادي جديد".
"أبو مروان" أحد النازحين من مدينة حلب إلى الريف الشمالي قال عن تجهيزات الشتاء: "استطعت أن اشتري برميل مازوت فقط ولا زلت بحاجة إلى مدفأة ولا أملك ثمنها البالغ عشرون ألف ليرة سورية، وكنت أنوي أن اشتري حطبا، لكنه غالي الثمن حيث يبلغ سعر الطن الواحد من حطب الزيتون مئة ألف ليرة سورية، وأنا أحتاج إلى أطنان من الحطب حتى يكفي كل فصل الشتاء".
"نهاد بكور" وهو أحد بائعي الخردوات في اعزاز بريف حلب قال: "إن الطلب الآن يتزايد على اللوازم الشتوية من مدافئ وبواري وشوادر البلاستيكية لسد النوافذ وهي متوفرة لكن أسعارها غالية، فهي تأتي من مناطق سيطرة النظام ويترتب عليها جمارك من النظام، ومن حواجز قسد مما ينعكس سلبا على المواطن المنهك أصلا من ترميم منزله وتأمين حاجياته من مؤونة وأمبيرات ومياه شرب، ناهيك عن الأخوة النازحين المستأجرين للمنازل".
وفي لقاء مع "أسعد كنجو" وهو بائع محروقات قال: " تتفاوت أسعار المازوت من فترة إلى أخرى، حيث يتحكم التجار في الأسعار والمعابر والطلب، حيث يبلغ سعر البرميل الآن أربعون ألف ليرة، ويوجد إقبال كبير على تخزينه من قبل بعض المقتدرين، حيث أن أسعاره ترتفع في فصل الشتاء وأما بالنسبة لمن هم من ذوي الدخل المحدود فيلجأون إلى شراء المازوت بشكل يومي، لأنهم لا يملكون ثمن برميل دفعة واحدة".
وأضاف كنجو: "أما بالنسبة لزيت الكاز فسعر اللتر 250 ل س وهو يستعمل بدل جرة الغاز، حيث إن سعر جرة الغاز ثابت ومستقر عند 6500 ل.س، وكثير من الناس لا يملك ثمنها فيلجأ الى شراء زيت الكاز باللتر واللترين".