بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
يتعرض خمسة طلاب بشكل تقريبي كل يوم في غوطة دمشق بحالة دوار شديد والأغماء بسبب سوء التغذية، جراء حصار قوات النظام والميليشيات الإيرانية للغوطة منذ أربعة سنوات تقريباً.
وقال مدير أحد المدارس في الغوطة الشرقية زياد ياسين، "إن ما لا يقل عن خمسة طلاب في اليوم الواحد يتعرضون لحالات إغماء ودوار شديد، بسبب الجوع وسوء التغذية، جراء الحصار المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية".
وأشار ياسين إلى أن، الأسباب الرئيسية لتعرض الطلاب لهذه الحالات، منها الغلاء الحاد في أسعار المواد الغذائية بالمقارنة مع الدخل المتوسط للعائلة، ما أطر جلّ عوائل الغوطة الشرقية لاختصار وتقنين طعامهم اليومي إلى وجبة رئيسية واحدة منتصف اليوم، ما يسبب جوع و نقص تغذية لدى الطلاب.
ونوه، إلى أن الوضع سيكون كارثيا حال استمرار نظام الأسد حصاره، حيث تفتقر جميع مدارس الغوطة لزجاج النوافذ لوقاية الطلاب من البرد والتي دمرها قصف النظام، كما تفتقر للمحروقات والحطب لتدفئة الطلاب والذي تجاوز سعرها عشرات الأضعاف عن باقي المناطق السورية بسبب الحصار.
وأضاف، قصف النظام أيضاً أحد أهم العوائق التي تواجه عملية سير التعليم في الغوطة، حيث استهدفت قوات النظام منذ بدء العام الدراسي الجديد أكثر من 5 مدارس، أصيب على إثرها عدد من الطلاب، الأمر الذي شكل لدى الطلاب حالة هلع و خوف خلال دوامهم داخل المدرسة كما الأمر في منازلهم.
وأردف ياسين، أن بعض المؤسسات الخيرية افتتحت مدارس في أقبية الأبنية السكنية، لتامين الراحة النفسية لدى الطلاب، إلا أن مساوءها كثر من ضجيج وسوء الإنارة بسبب انقطاع الكهرباء عن الغوطة وغلاء أسعار الوقود.
الجدير بالذكر أن اتفاقا أبرم بين فصائل الثورة في الغوطة و روسيا، ينص على وقف شامل لإطلاق النار وفتح معابر إنسانية و تجارية وإعادة اعمار البنية التحتية، بيد أن قوات النظام لم تلتزم باي بند من الاتفاق و خرقته منذ الساعات الأولى من بدء سريانه.