بلدي نيوز - (كنان سلطان)
لم يكن إعلان ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن قرب موعد إعلان السيطرة على الرقة وتحديدها مرحلة نهائية للمعركة مع التنظيم، بعيدا عن الاتفاق الذي توصل إليه الجانبين، وبالفعل فقد غادرت أولى المجموعات من المقاتلين مدينة الرقة مع عائلاتهم يوم أمس الاثنين، حيث تشهد المدينة هدوءً نسبياً خلال اليومين الماضيين.
وتتحدث التسريبات عن أن مجموعة من المفاوضين نجحت في إبرام اتفاق جديد بين ميليشيات "قسد" التي يقودها ويهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" من جهة، وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى، بعد جولات من المفاوضات، شابها بعض المنغصات كاعتراض مجموعة من المقاتلين من الجنسية "التونسية"، ارتبط هذا الاعتراض بعدم السماح لهم بالخروج مع سلاحهم الثقيل.
هذا وكشفت مصادر خاصة لبلدي نيوز؛ إن الجانبين توصلا إلى حل يفضي بالنهاية إلى خروج مئات الماتقلين مع عائلاتهم من مناطق سيطرة التنظيم، وهو العدد المتبقي من مقاتلي التنظيم في مدينة الرقة، بسلاحهم الخفيف إلى المنطقة التي يختارونها.
وأكدت المصادر إن عشرات من المقاتلين من الجنسية التونسية؛ اعترضوا على صيغة الاتفاق، التي تتضمن عدم السماح لهم بالخروج مع أسلحتهم الثقيلة، حيث تعرضت المدينة لعشرات الغارات الجوية وقصف مدفعي مكثف، بهدف الضغط عليهم والقبول، وهذا ما حصل بالفعل وفقا للمصادر.
وفي السياق؛ قالت المصادر "عرضت ميليشيات قسد وعن طريق المفاوضين على التنظيم أن تتكفل بإيصال مقاتليه إلى الجهة التي يختارون، ومن ضمن المناطق المقترحة (ريف حماة وتدمر ودير الزور)، وبكفالة الطرف الذي يختارون".
وأشارت إلى أن هذا الاتفاق جاء على غرار الاتفاق الذي جرى بخصوص خروج التنظيم من (الطبقة ومنبج)، حيث قادت عمليات التفاوض ذات الشخصيات التي توصلت مع التنظيم و"قسد" الى اتفاقات سابقة، وأوضحت المصادر أن مدة الاتفاق تمتد من أسبوع إلى عشرة أيام، لتعلن "قسد" عن استكمالها عملية "تحرير" الرقة .
وكانت (جيهان السيد أحمد)، وهي الناطقة الرسمية باسم حملة "غضب الفرات" التي تشنها ميليشيات "قسد" للسيطرة على الرقة، قالت قبل يومين إن "قوات سوريا الديمقراطية ستزف خبر (تحرير) مدينة الرقة في الأيام القليلة القادمة بعد أن ينتهي المقاتلون من تحرير ما تبقى من المدينة وتمشيطها وتنظيفها من الألغام".