بلدي نيوز - (كنان سلطان)
خلال ثلاثة أيام خلت، تمكن تنظيم "الدولة" من توسيع الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها، وبمعنى أدق؛ استرجع مناطق قد خسرها في غضون العشرين يوما التي مضت، حيث اعتقد البعض أنها نهاية وشيكة للتنظيم، عمل النظام على استثمارها إعلاميا، لكن ما لبث أن استعاد التنظيم ما خسره، وموسعا نطاق سيطرته حيث باتت قواته على تخوم مدينة (تدمر)، الأمر الذي بث الرعب من جديد في نفوس الروس وقوات النظام.
وفي هذا الصدد؛ قالت (وكالة أعماق) إن عناصر التنظيم سيطروا على قرية (الطيبة) شمال مدينة (السخنة)، وعلى (قصر الحير الشرقي)، شرقي السخنة، بعد أن قتل العشرات من قوات النظام والميليشيات متعددة الجنسيات، ودمر آليات ودبابات.
وكان سيطر التنظيم على مجموعة من الحواجز في منطقة حقل "التيم" النفطي، ووسع سيطرته مؤخراً ليسيطر على قرية (القليع) وشركة غاز (القليع) شرق مدينة السخنة، بالإضافة للسيطرة على مفرق (البغالة) وخمسة حواجز لقوات النظام، وكذلك حقلي (الهيل والنجيب) للغاز، والمحطة الثالثة.
التنظيم وفي دير الزور باغت قوات النظام والقوات الروسية، وسيطر على كامل الريف الجنوبي للمحافظة بعد ان استعاد السيطرة على "الشولا وكباجب" وحقق تقدماً في المحور الشرقي من المدينة، كان النظام تقدم فيه خلال الايام الفائتة هناك، وكان لمقتل كبير مستشاري الخبراء العسكريين الروس قبل أيام في دير الزور، وعشرات الجنود من بينهم روس، وقع كبير على سير المعارك، أفضت بالمحصلة لحالة من الانهيار في صفوف النظام، وشاب العلاقة بين أمريكا وروسيا الكثير من التوتر، وتبادل الاتهامات حول ما تشهده المحافظة من تحولات عسكرية، وإعادة التمدد التي فرضها التنظيم.
الناشط السياسي (حمد شهاب الطلاع) يرى بأن ما يجري في دير الزور، هو الصراع الوحيد الحقيقي بين الروس والأمريكان.
وفي تصريح لبلدي نيوز يقول (الطلاع) "إن إعادة الزخم العسكري لتنظيم الدولة في هذه المحافظة ليس بعيدا عن التسهيلات الأميركية للتنظيم، وذلك ليس رغبة أميركية بدعمه، إنما يتعلق بالصراع بين قوات "قسد" المدعومة أميركيا، وقوات الأسد المدعومة روسياً، على هذه المحافظة التي تشكل عقدة استراتيجية لحياة نظام الأسد من خلال وصله بالعراق وإيران".
ويرى في حديثه على إنها تشكل عقدة رئيسية لحياة المشروع "الكردي" في سورية والمدعوم أميركيا، هذا فضلا عن ثروات النفط والغاز التي تجثم عليها هذه المحافظة، ونوه (الطلاع) إلى إن على خلفية هذا الصراع أتى أيضا مقتل كبير الجنرالات الروس في سورية، بعد أن حاولت روسيا الاصطدام مباشرة مع قوات "قسد" وعرقلة تقدمها في دير الزور.